الأكراد يبنون "دولتهم الخاصة" مع كل انتصار يحققوه ضد داعش
كتبت ـ مروة مصطفى:
يعتبر الأكراد حتى الآن القوة الأكثر فعالية وتأثير في مقاومة تنظيم داعش في كلا من سوريا والعراق، بحسب تقرير نشرته مجلة تايم الأمريكية.
وبشكل مذهل تنمو عزيمة الأكراد وتزداد قوة ارادتهم واصرارهم يوميا على الحفاظ على جميع الأراضي التي نجحوا في استعادتها من تنظيم داعش من أجل مشروعهم القومي الخاص بهم، مما يجعلنا أمام قضية أكبر من الحرب في سوريا والعراق، ومما يرفع احتمال نشوب حرب أخرى تنتظر بصبر انتهاء الحرب الحالية، بحسب المجلة نفسها.
وترى تايم أنه على المدى القريب فإن الانتصارات في سوريا توضح القدرات التي يتمتع بها الأكراد في القتال، فبعد ستة أشهر من الفوز في كوباني- البلدة الحدودية التركية حيث قتلوا ما لا يقل عن 1000 داعشي- نجح الأكراد في السيطرة على بلدة حدودية أخرى وهي تل أبيض، ثم استولوا على بلدة عين عيسى، وهكذا أصبحوا على بعد 30 ميل فقط من الرقة، معقل داعش الرئيسي بسوريا.
وتضيف المجلة الأمريكية أن قدرات القتال العالية التي يتمتع بها الأكراد لا ترجع فقط لرغبتهم القوية في هزيمة عدوهم "داعشٍ"، ولكنهم أيضا يقاتلون من أجل هدف اكبر وهو تأسيس دولة خاصة بهم، فلطالما كان الأكراد مشتتون ولا توجد لهم دولة، إلا أنهم يقتربون الآن من تحقيق هذا الحلم مع كل معركة يخوضنها.
وفي العراق نجح الأكراد في الاستيلاء على 10000 ميل مربع من داعش منذ الخريف الماضي، ووضعو أيديهم على المدينة المتنازع عليها "كركوك"، ومنعوا العرب من العودة إلى بعض القرى، ووضعوا علامات على المنازل "محفوظة للأكراد"، وكانت نقاط التفتيش الكردية تعلن أنه "غير مسموح بدخول العرب".
وتصل المجلة الأمريكية إلى استنتاج أخير ولكنه مؤكد من وجهة نظرها، وهو أن الأكراد لا يقاتلون من أجل العراق، ولن يقاتلون من أجله.
فيديو قد يعجبك: