لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التلغراف : الصراع على خلافة المرشد الأعلى في إيران يهدد بعرقلة الاتفاق النووي

08:25 ص الإثنين 15 يونيو 2015

الزعيم الإيراني أية الله علي خامنئي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- أ ش أ:

رصدت صحيفة (التلغراف) البريطانية مخاوف دبلوماسيين غربيين مشاركين في المفاوضات النووية الإيرانية من عرقلة سير عملية التفاوض بسبب الصراع على مَن سيخلف آية الله على خامنئي في منصب المرشد الأعلى ذي الصلاحيات الأوسع في البلاد.

ونوهت - في تقرير على موقعها الإلكتروني - عن اعتقاد هؤلاء الدبلوماسيين أن تردّي حالة خامنئي الصحية قد أشعلت صراعا بين المتنافسين على خلافته .. ولفتت إلى أن المخاوف بشأن الحالة الصحية لـخامنئي زادت بعد أن خضع الشيخ البالغ من العمر 75 عاما لسلسلة من العمليات الجراحية بسبب إصابته بسرطان البروستاتا.

ورصدت (التلغراف) تقارير إعلامية إيرانية صدرت مؤخرا تشير إلى أن حالة خامنئي مُميتة وأن الرجل الذي سيطر على مقاليد السياسة في إيران منذ وفاة الخوميني - الزعيم الروحي ومؤسس الثورة عام 1989 - ولم يعد متبقيا له في الحياة سوى بضعة أشهر.

وأشارت إلى أن شهر مارس الماضي شهد انتخاب آية الله محمد يزدي ، حليف خامنئي المحسوب على المحافظين البالغ من العمر 84 عاما ، رئيسا لمجلس خبراء القيادة ، وهي الهيئة المنوطة باختيار مرشد أعلى للبلاد حال خلاء المنصب.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن أحد تلامذة خامنئي ، هو صادق لاريجاني ، رئيس السلطة القضائية وأحد المتشددين البارزين ، يعُّد نفسه لكي يخلف المرشد الأعلى ، ولاريجاني هذا بالغ من العمر 54 عاما وهو أخو علي لاريجاني ، المفاوض النووي السابق الذي يشغل الآن منصب رئيس البرلمان الإيراني.

وتشير تقارير إلى أن صادق لاريجاني يشن الآن حملة تطهير ضد منافسيه الأكثر اعتدالا على خلافة خامنئي في منصب المرشد الأعلى للبلاد .. على سبيل المثال ، بدأ لاريجاني تحقيقا قضائيا حول دعاوى فساد ضد آية الله محمود هاشمي شاهرودي ، وبهذا الإجراء يكون لاريجاني قد قضى على فُرَص شاهرودي في الوقوف أمامه في سبيل خلافة خامنئي.

ويثير تجدد الصراع السياسي الداخلي في طهران ، مخاوف الدبلوماسيين الغربيين المشاركين في المفاوضات الساعية لإنهاء الأزمة التي سببها البرنامج النووي الإيراني .. وقد تم تحديد 30 يونيو الجاري موعدا لإبرام اتفاق نهائي ، تلتزم إيران بموجبه بخفض عناصر برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد .. لكن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران، يحتاج إلى أن يُصدّق عليه المرشد الأعلى.

ولفتت (التلغراف) إلى أن محاولات كثيرة لإحداث انفراجة على صعيد الموقف النووي الإيراني المتأزم فشلت في الماضي لا لشيء إلا لأن خامنئي هو وعدد من المتشددين في الحرس الثوري الإيراني رفضوا إبرام أي اتفاق مع أمريكا ، وقالت إن المفاوضين الغربيين يخشون الآن من أن تعاني جولة المفاوضات الراهنة مصيرا مشابها للجولات السابقة نتيجة للصراع السياسي الداخلي في طهران.

ونقلت عن أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين - دون أن تذكر تفاصيل عن هويته - "في ظل تنافس كثيرين على المنصب ، سيسعى المتشددون لإظهار ثوريتهم عبر الإعلان عن رفض إبرام اتفاق مع أمريكا .. وهو ما يغامر بالتقدم الذي تم إحرازه على صعيد حل الأزمة النووية الإيرانية".

فيديو قد يعجبك: