لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشرطة التركية تمنع مئات الناشطين من إحياء ذكرى احتجاجات "تقسيم"

11:28 ص الإثنين 01 يونيو 2015

الشرطة التركية تمنع مئات الناشطين من إحياء ذكرى اح

أنقرة - (أ ب، رويترز، أ ف ب)

أغلقت الشرطة التركية أمس، الشوارع الرئيسة المؤدية الى ساحة "تقسيم" وسط اسطنبول وأخلت حديقة "غيزي" القريبة، فمنعت ناشطين من إحياء الذكرة السنوية الثانية لحركة احتجاج مناهضة للحكومة. جاء ذلك بعد ساعات على اغتنام الرئيس رجب طيب أردوغان ذكرى فتح العثمانيين مدينة القسطنطينية، للعب على الوتر الديني، محاولاً اجتذاب مزيد من الناخبين، قبل اسبوع من انتخابات نيابية حاسمة في تركيا.

ونُشرت في الساحة شرطة مكافحة الشغب وشاحنات مجهزة بخراطيم ماء، تحسباً لتنظيم تظاهرة، كما أوقفت مسائل النقل العام. وكانت الشرطة أخلت بالقوة فجر 31 مايو 2013، مئات من انصار البيئة من حديقة "غيزي"، معارضين لتدميرها.

وسعى مئات أمس، الى الوصول الى "غيزي"، لكن الشرطة منعتهم، ثم تفرّقوا بعد إلقاء خطابات، وتركوا أكاليل من الزهور على طريق يؤدي الى "تقسيم".

وحوّل قمع الناشطين تحركّهم السلمي قبل سنتين، احتجاجات ضخمة اعتُبرت سابقة ضد النظام. وأفادت الشرطة بأن 3.5 مليون تركي تظاهروا ضد أردوغان في كل انحاء تركيا، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يونيو 2013.

وقمعت الشرطة التظاهرات بالقوة، ما أوقع 12 قتيلاً وأكثر من ثمانية آلاف جريح. واتهم أردوغان الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، ائتلافاً من "فوضويين وإرهابيين ومخربين" بتدبير التظاهرات، في محاولة لإسقاط حكومته.

في السياق ذاته، كشف الفنان التركي حيدر أوزاي لوحة جدارية للقتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، تبلغ مساحتها خمسة أمتار في عشرة أمتار. ويعرض أوزاي اللوحة في اتحاد غرف المهندسين والمهندسين المعماريين الأتراك الذي ساهم أعضاؤه في قيادة الاحتجاجات.

أوزاي (46 سنة) الذي يعرف الحديقة منذ طفولته، اذ كان والده بستانياً لها، ذكر انه أمضى سنة في رسم اللوحة الجدارية، مضيفاً أنه ليس قلقاً من احتمال ملاحقته، لأن الفن في تركيا يحظى عادة بحرية أكبر من أشكال احتجاج أخرى. وأضاف: "شعر الناس بضغط كبير، لدرجة حدوث ما يمكن وصفه بأنه بركان إبداع. وكان غيزي مرحلة الكمال".

في غضون ذلك، شارك مئات الآلاف في اسطنبول، في ما اعتبرته السلطات التركية "أضخم احتفال في تاريخ تركيا الحديثة"، بالذكرى الـ 562 لفتح العثمانيين مدينة القسطنطينية، عاصمة الأمبراطورية البيزنطية عام 1453، في حضور أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود اوغلو.

وشارك الجيش التركي في الاحتفال بقوة من 562 جندياً ارتدوا لباس الجنود العثمانيين، مع اوركسترا موسيقية عثمانية عزفت أناشيد حماسية. وأطلق المشاركون في الاحتفال هتافات مؤيدة لأردوغان وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ملوحين بأعلام تركية وعثمانية.

وقال الرئيس التركي أمام الحشد: "لن نفسح المجال للذين يعترضون على الأذان. لن نفسح المجال للذين يريدون أن يُطفئوا جذوة الفتح التي تشتعل في قلب اسطنبول منذ 562 سنة".

وكان أردوغان الذي يخشى أن يحرمه "حزب الشعوب الديموقراطية" الكردي غالبية في البرلمان، وصف المنتمين الى الحزب بأنهم من أتباع زرادشت. كما شنّت وسائل إعلام مؤيدة للرئيس التركي، حملة عنيفة على رئيس الحزب صلاح الدين دميرطاش الذي اتهم أردوغان وداود أوغلو بـ "إدارة حملة أكاذيب وافتراءات" ضده وتنظيم "دعاية سوداء هدفها تشويه سمعتي لدى جزء من المجتمع".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان