الحياة اللندنية: اعتقال قائد للشرطة ورجال أعمال في تركيا
القاهرة (مصراوي)
اعتقلت السلطات التركية أمس، حوالى 20 شخصاً بينهم القائد السابق لشرطة إقليم بنغوال (شرق) أرجان تاستكين، ورجال أعمال محسوبون على رجل الدين المنفي في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بمحاولة إطاحته، بعدما كان حليفاً له، حسبما قالت صحيفة الحياة اللندنية.
وأوضحت الصحيفة أن الاعتقالات تركزت في مدينة قونية وسط البلاد وامتدت إلى 19 إقليماً، مستهدفة 66 شخصاً بينهم أيضاً إلى جانب رجال الأعمال، ضباط سابقون في الشرطة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الحملات ضد ما يصفه أردوغان بأنه "الهيكل الموازي داخل الدولة" شملت حتى الآن أشخاصاً متعاطفين مع غولن في أجهزة الأمن والقضاء والإعلام ومصرف أسسه أتباعه.
وأقيل آلاف من ضباط الشرطة والقضاة وممثلي الادعاء من مناصبهم بعد هذه الحملات، أو نقلوا إلى مهمات أخرى، فيما رُفِضت دعاوى قضائية رفعوها.
وأفاد مكتب حاكم rونية بأن "العملية استندت الى تحقيق في مزاعم، من بينها الانتماء إلى جماعة إرهابية موالية لغولن، وانتهاك سرية تحقيق"، لم يوضح تفاصيله.
وكتب قائد الشرطة السابق المعتقل تاستكين: "اعتقلت لأنني تكلمت وقلت الحقيقة، لكن لا مشكلة".
ويقول خصوم أردوغان إن قمع المعارضة لا يقتصر على موالين لغولن، علماً أن ممثلاً للادعاء كان رفع دعوى قضائية ضد محرري صحيفة حرييت بسبب عنوان لمّح إلى أن أردوغان قد يلقى المصير ذاته للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
ورفعت الأسبوع الماضي دعوى جنائية ضد محرري صحيفة حرييت ديلي نيوز وموقعها الإلكتروني بشأن عنوان يشير إلى أن أردوغان معرض للمحاكمة، في إشارة إلى الحكم في قضية الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي والذي قالت فيه إن "العالم مصدوم! الإعدام لرئيس حصل على ٥٢ في المئة من الأصوات".
ووفقا لصحيفة تودايز زمان، قال أردوغان إن العنوان يشير إلى أنه يمكن أن يواجه نفس العقوبة؛ فالرئيس التركي انتخب بنسبة ٥٢ في المئة من الأصوات في 2014.
فيديو قد يعجبك: