لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: غيوم في سماء تركيا.. وخوف من حملة قمع جديدة

04:16 م السبت 23 مايو 2015

رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ''غيوما سوداء'' تغطي سماء تركيا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية ''الحاسمة''، وتزايد التوتر وخشية بعض منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بدء حملة قمع جديدة لضمان فوز حزبه الدالة والتنمية.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها يوم الجمعة أن هذا النوع من ''التلاعب الغاشم'' في العملية السياسية يمكن أن يكون ''خطأ فادحا''، يزيد من إضعاف الديمقراطية التي تعاني في البلاد، ويشكك في أي نصر محتمل.

وتضيف أن أردوغان بات بعد أكثر من عقد من الزمان من جمع السلطة في يديه، قاب قوسين أو أدني من تحقيق حلمه بتغيير الدستور حتى يجعل من الرئيس، وليس رئيس الوزراء، زعيم السلطة السياسية.

فحزبه، على ما تقول نيويورك تايمز، عليه أن يفوز ب330 مقعدا في البرلمان في انتخابات 7 يونيو، حتى يمكنه طرح مقترح تغيير الدستور لاستفتاء شعبي.

وتشير الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية فاز ب326 مقعدا فقط في انتخابات 2011 غير أن رويترز أوردت في تقرير لها يوم الجمعة أن استطلاعا حديثا للرأي أظهر أن دعم حزب أردوغان في تناقص.

وتقول نيويورك تايمز أن لدى أردوغان سجلا طويلا في تخويف واستمالة وسائل الإعلام التركية، غير إن هناك مخاوف جديدة ظهرت على الساحة الأسبوع الماضي منعدما رفعت دعوى جنائية ضد محرري صحيفة حرييت ديلي نيوز وموقعها الإلكتروني بشأن عنوان يشير إلى أن أردوغان معرض للمحاكمة، في إشارة إلى الحكم في قضية الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي والذي قالت فيه إن ''العالم مصدوم! الإعدام لرئيس حصل على ٥٢ في المئة من الأصوات''.

ووفقا لصحيفة تودايز زمان، قال أردوغان إن العنوان يشير إلى أنه يمكن أن يواجه نفس العقوبة؛ فالرئيس التركي انتخب بنسبة ٥٢ في المئة من الأصوات في 2014.

وتقول نيويورك تايمز إن هذه الاتهامات ''ليست عبثية ومحرفة فقط، لكنها أيضا ضربة لفكرة أن تركيا لا تزال ديمقراطية''.

ووفقا للصحيفة، طلب محامي مؤيد لحزب أردوغان، يدعى رحمي كورت، من الادعاء التحقيق مع محرري حرييت، متهما اياهم ب''بتحريض الشعب على التمرد المسلح ضد الحكومة''، وطلب القبض عليهم. وعندما رفعت الدعوى، لم تقم السلطات بأي اعتقالات. وعابت نقابة الصحفيين التركية في بيان على الحكومة التركية مساواة الصحافة بالإرهاب وقالت إن التحرك ضد الصحيفة كان ''ضربة جديدة لحرية الصحافة وحرية التعبير''.

ويوم الاثنين الماضي، طلب الادعاء حضر العديد من وسائل الاعلام المعارضة المرتبطة بالداعية الاسلامي فتح الله غولن، الحليف السابق لأردوغان الذي يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة، وفقا لما أفادت به منظمة صحفيون بلا حدود. واعتقل اكرم دونمالي، رئيس تحرير صحيفة زمان، احدى وسائل الإعلام هذه، مع عشرات اخرين في ديسمبر الماضي واتهموا بقيادة منظمة ارهابية. ويخشى بعض الصحفيين من أن تكون الحكومة تخطط لاستعمال قوانين مناهضة الإرهاب لإغلاق حرييت وزمان وشركاتهم الأم - والصحيفتان هما وسائل الاعلام المستقلة الرئيسية في تركيا - قبيل الانتخابات ومصادرة أصولهم.

ووفقا لنيويورك تايمز، ليس الصحفيون وحدهم من ينتابهم القلق، فيوم الثلاثاء أعربت اتحادات عمالية رئيسية عن مخاوفها من الأمن في انتخابات يونيو، وقالت إن الصراع من اجل الفوز، جعل حزب العدالة والتنمية يحتكر مؤسسات لدولة لصالحه وسعى لوصم المعارضة بأنها ''العدو'' خلال حملاته الانتخابية وخطاباته.

وختمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول إنه فيما واجهت البلاد حملات سياسية صعبة في قبل، إلا هذه المرة شديدة بشكل خاص، ويبدو أن المزاج العام مظلما ومخيفا على غير العادة. فأردوغان يبدو أنه معاديا على نحو متزايد لمن ينطق بالحقيقة. وعلى الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الاخرين في حلف شمال الأطلسي الناتو أن تطلب منه أن يبتعد عن هذا المسار المدمر.

فيديو قد يعجبك: