إعلان

إسرائيل: اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية بداية تسونامي سياسي

11:53 ص الأربعاء 20 مايو 2015

اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية بداية تسونامي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن أوساطا دبلوماسية إسرائيلية حذرت من أن يكون اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية عبر اتفاقية دولية رسمية، بداية لتسونامي أوروبي ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

ولفتت الصحيفة إلى ربط تلك المصادر بين التوقيع المفاجئ للاتفاقية مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم السبت الماضي، وبين زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكا موجريني، لإسرائيل اليوم، والتي تهدف إلى تحذير نتنياهو من الجمود في عملية السلام، "الذي لا يمكن أن يستمر"، كما صرحت موجريني في بروكسل أمس.

وذكرت هذه الأوساط، في حديث مع الشرق الأوسط، بتاريخ العلاقات بين الفاتيكان وبين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت: "في سنة 1975 استقبل الفاتيكان وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية، فكان هذا بداية للقاءات أوروبية كثيرة مع المنظمة. وفي سنة 1982، التقى بابا الفاتيكان مع رئيس المنظمة، ياسر عرفات، فبدأت سلسلة لقاءات له مع القادة الأوروبيين".

وكانت وزيرة الاتحاد الأوروبي، موجريني، قد أطلقت تصريحات، عشية زيارتها إلى المنطقة، قالت فيها إن الاتحاد الأوروبي يرغب في القيام بدور مركزي أكبر في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وخلال مؤتمر صحافي عقد فور انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الذي ناقش عملية السلام في الشرق الأوسط، والهجرة غير القانونية إلى القارة، قالت موجريني: "إن زيارتي المبكرة تنطوي على معانٍ سياسية، الاتحاد الأوروبي مستعد ويريد أن يقوم بدور مركزي في تجديد مسار المفاوضات المبني على حل الدولتين".

من جهة ثانية، نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، تصريحات لرئيس الطائفة اليهودية في روما، ريكاردو باسيفيسي، أعرب فيها عن "خيبة أمله" من اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية، ومن تصريح البابا فرنسيس بأنه يأمل أن يكون الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ملاك السلام في المنطقة.

وقال: "مناداة البابا لأبو مازن بملاك سلام هو ضرب من السخرية المريرة. فهذا ملاك موت وليس ملاك سلام. فهل يعهد إلى ملاك الموت رجاء السلام؟". ولكن باسيفيسي قال إنه يؤيد حل الدولتين على عكس حكومة إسرائيل. وأضاف: "نحن اليهود نريد رؤية ولادة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وليس مكانها".

وكان الفاتيكان قال إن البابا فرنسيس، استهدف تشجيع مساعي السلام مع إسرائيل بتمنيه أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ملاك سلام". وذكر الأب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان، بأن البابا فرنسيس كان قد دعا عباس في السنة الماضية (2014) سوية مع الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس، إلى الصلاة من أجل السلام في الفاتيكان، وطلب منه العمل مثل "ملاك السلام" المنقوش على الميدالية. وأوضح أن "كلا منا يجب أن يكون بالنسبة للآخرين كملاك، رسول سلام".

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعتبر العلاقات بين إسرائيل والفاتيكان جيدة بشكل عام، وفي الوقت نفسه تتحفظ من علاقة جيدة بينه وبين الفلسطينيين.

وفي سنة 1993، أقام الفاتيكان علاقات دبلوماسية لأول مرة مع إسرائيل. وبالمقابل، اعتبر منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للفلسطينيين، وسارت أوروبا وراءه. وواضح أن الاعتراف الرسمي للفاتيكان بالدولة الفلسطينية في اتفاقية دولية رسمية، سيكون بداية لاتفاقيات مشابهة مع أوروبا".

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان