نيويورك تايمز: مقاتلو داعش استغلوا عاصفة رملية في الهجوم على الرمادي
نيويورك - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين أن مقاتلي تنظيم "داعش" استغلوا فرصة هبوب عاصفة رملية لتساعدهم على اغتنام ميزة عسكرية مهمة في الساعات الأولى من هجوم الجماعة الإرهابية على مدينة الرمادي العراقية الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، إنه بحسب المسئولين فإن ذلك ساعد داعش على إطلاق هجوم أجبر قوات الأمن العراقية على الفرار.
وأوضحت الصحيفة أن العاصفة الرملية أخرت إطلاق الطائرات الحربية الأمريكية لضربات جوية كان من شأنها مساعدة القوات العراقية، حيث استغل مقاتلو داعش هذا الوقت في تنفيذ سلسلة من تفجيرات السيارات المفخخة أعقبتها موجة من الهجمات البرية في المدينة وحولها، وهو ما أربك في نهاية المطاف القوات العراقية المدعومة أمريكيا.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا للمسئولين فبمجرد هدوء العاصفة، اشتبك "داعش" والقوات العراقية في معركة قوية بكثير من المناطق، مما جعل من الصعب على طياري الدول المتحالفة تمييز الصديق من العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالوصول إلى تلك النقطة كان المتشددون قد اكتسبوا زخما عمليا لم يكن من الممكن تحريكه في الاتجاه المعاكس.
ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري كبير سابق رفض ذكر اسمه القول إن "أقل ما يمكن أن يقال هو أن العاصفة الترابية حيدت قدرات كان من الممكن أن تكون حاسمة".
ولفتت الصحيفة إلى أن الواقعة تكشف حدودا للترسانة الجوية القوية الأمريكية وكذلك نقاط الضعف في قدرة الجيش العراقي على تعزيز وإعادة إمداد قوات تواجه هجوما كثيفا خاصة في الرمادي وأماكن أخرى من محافظة الأنبار حيث تحاول الحكومة جاهدة تجنيد قوات سنية ذات قدرات.
ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم تأييد المسئولين العسكريين الأمريكيين الأسبوع الماضي لفكرة أن سوء الأحوال الجوية أعاق فعالية الضربات الجوية، إلا أن مسئولين آخرين في الولايات المتحدة والعراق قالوا أمس الاثنين إن العواصف الرملية تلعب دورا أكثر أهمية مما كان يعترف به في السابق وقد استخدم مقاتلو "داعش" هذا التكتيك من قبل، حيث شنوا في يناير الماضي هجوما مفاجئا على القوات الكردية بكركوك خلال عاصفة رملية، لكنه لم يحقق نفس هذه النتائج القوية.
فيديو قد يعجبك: