إعلان

كيف تبدو الحياة في حكم داعش؟

11:05 ص الخميس 14 مايو 2015

كيف تبدو الحياة في حكم داعش؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- هدى الشيمي:

في بداية شهر إبريل الماضي، استطاعت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم داعش، وهذا ما اعتبره الجميع انتصارا كبيرا على التنظيم الجهادي، ومع ذلك وجد سكان تكريت هذا الانتصار متأخر جدا، بحسب ما ورد في موقع "Vox" الأمريكي.

وأرجع الموقع ذلك إلى التشتيت والدمار الذي أصاب الحياة المدنية في تكريت على أيدي مقاتلي داعش، ونقلت عن كتاب للمحامي العراقي زيد العلي، إنه في الوقت الذي اقتحمت فيه القوات العراقية تكريت، واستعادتها من داعش، كان يوجد بها مئات المدنيين، أي أن مئات الآلاف غادروا المدينة أو قتلوا على أرضها، والذين تجاوز عددهم قبل بدء الصراع 200 الف عراقي.

يجد العلي إنه من السهل معرفة قلة عدد المواطنين في تكريت، حيث يقول في كتابه إن داعش طبقت سياسات مفزعة ولا يقدر بشر تحملها عندما احتلت تكريت، والتي بدأت بوقف خدمات الانترنت، ووصلت إلى تطبيق الإعدام وقطع الرأس في حالة ارتكاب خطأ.

عرض الموقع قصة لرجل يدعى باسل رمضان والذي عمل في الحرس الجمهوري قبل عام 2003، والذي قتل سبعة مقاتلين في تنظيم داعش، بعد قتلهم لأبنائه الأربعة، مشيرا إلى أن هذه القصة توضح مدى بشاعة الحياة تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

يقول رمضان، عندما وصل مقاتلو داعش لتكريت، أصدروا إعلان لكل المواطنين الذين عملوا في الشرطة أو الجيش العراقي، بأنهم سيعدمون في حالة عدم دفعهم 2500 دولار عقوبة، لكن حتى من وافق على دفع الغرامة لا يزال يواجه عقوبات شديدة.

وتابع قوله "بقيت في تكريت بعد غزو داعش، برفقة عائلتي المكونة من زوجتي وابنائي الأربعة، ودفعت الغرامة"، مشيرا إلى أن قوات داعش شكت في امداد ابناء رمضان للحكومة في بغداد بمعلومات عن داعش، لذلك عدموا الأربعة.

بعد عدة أيام من مقتلهم، أشار الموقع إلى أن رمضان اتصل بكل اصدقائه المقربين وأخبرهم إنه سيغادر العراق لأن داعش أسفكت دماء الكثيرين من عائلته، وكانت هذه الطريقة الوحيدة من وجه نظرة والتي يستطيع من خلالها الحفاظ على كرامته، وعندما انتهي من التحدث مع اصدقائه القدامى، أخذ بندقيته ودخل أحد منازل داعش، وقتل سبع مسلحين، قبل أن يطلقوا النار عليه.

بحسب الموقع فإن سياسة داعش في الحكم مرعبة ووحشية ولكنها ليست كافية لمساعدتها على تحقيق أهدافها، فلديها هوس في السيطرة على الأراضي، وتأسيس خلافة إسلامية، إلا أن الغزو أو الاستيلاء غير كافي، فالسيطرة على أي مساحة تتطلب وجود سياسة لحكم المدنيين الذين يعيشون فيها.

وبعد سرد رمضان لقصته، وجد الموقع أن داعش لديها مشكلة في التعامل مع المدنيين، والذين قد يدعموها في حربها ضد الحكومة العراقية، وفي الحصول على مزيد من المساحات الأرضية، وبالإضافة إلى ذلك فإن التدخل الوحشي الذي تقوم به داعش، واتباعها لنهج قاتل في الحكم، منع باقي القبائل والجماعات السنية المحلية من التفكير في التعاون معها، أو دعمها.

وأكد الموقع أن نهج داعش في الحكم يدمر، البنية التحتية الرئيسية ويزعزع الثقة في بين المواطنين في المجتمع العراقي، والذين يسعون جاهدين لبناء الاستقرار وإعادة تأسيس المنطقة، وهذا سيكون مهمة ضخمة جدا بالنسبة للحكومة العراقية.

ورأى الموقع أن هزيمة الجيش العراقي لداعش في تكريت يوضح أنها تخسر علاقتها في العراق، ولكن هذه الهزيمة لن تكون كافية لشفاء جراح المواطنين، واصلاح الدمار الذين الحقوه في المجتمع.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان