إعلان

ناجون من زلزال نيبال الثاني: ليس لدينا ما نخسره

01:04 م الأربعاء 13 مايو 2015

ناجون من زلزال نيبال الثاني ليس لدينا ما نخسره

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هدى الشيمي:

كم عدد الأخبار السيئة التي من الممكن على دولة واحدة استيعابها؟ بهذا السؤال استهلت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرها عن ضحايا الزلزال الثاني الذي ضرب نيبال.

شيام بالامي لم يستطع الإجابة على هذا السؤال لأنه كان جالسا على كرسي متحرك أمام مستشفى كاتماندو في حالة من الانهيار التام، فبعد تدمير منزله الواقع في قرية نواكوت، فوق سفوح جبال الهيمالايا خارج العاصمة النيبالية، اعتقد إنه لا يوجد شيء يخسره، إلا أنه اكتشف إنه كان مخطئ، بعد حدوث الهزة الأرضية الثانية التي وصلت قوتها حوالي 7.3 ريختر الثلاثاء الماضي، فأصيب بحالة من الصدمة.

 

قال بالامي "لم أعد خائفا، فلم يعد لدي شيء أخسره"، مشيرا إلى بناءه كوخ صغير ليأوي زوجته وطفليه، بعد انهيار كل شيء حولهم، وانكسار ساقه اليمنى.

 

بحسب الصحيفة، هناك الكثير من الوحشية التي تظهر في الكارثة الأخيرة بنيبال، حيث أن المناطق التي تضررت بشدة من الزلزال الأول، تضررت مرة ثانية من الهزة الأرضية الثانية، فتدمرت تماما، كما أن المنطقة التي شهدت الهزتين الأرضيتين يعيش بها المواطنين الأكثر فقرا، في المناطق الريفية النائية، والذين لا يستطيعون تحمل تكلفة ما حدث، وسيعانون أكثر من غيرهم، حيث أن الظروف التي تواجدت بالفعل كانت يائسة وسيئة جدا بالنسبة للكثيرين، مما يجعلهم الآن يصلون للحضيض.

11119673_10206627217989731_248021371_n

ووجدت الصحيفة أن الزلزال تسبب في انخفاض جزء كبير من الأرض أمام قصر "رنا"، وانهيار المكان الذي تعيش فيه سيتا باسنيت، البالغة من العمر 43 عامًا، والتي كانت تطهو الطعام لأطفالها في الوقت الذي وقع فيه الزلزال، فأسرعت بالخروج من البناية التي تعيش بها والمكونة من أربعة طوابق، وحملت طفليها معها.

 

جلست سيتا أمام منزلها المنهار برفقة طفلتيها، وقالت "ليس لدي أي فكرة عن المكان الذي سننام الليلة"، وتابعت "كلنا لا نعلم ماذا نفعل، فحتى الشوارع أصبحت خطيرة جدا ولن نتمكن من النوم فيها"، مشيرة إلى أنها كانت تدير منطقة بها غرف للإيجار، ولكنها أصيبت بأضرار فادحة بعد الزلزال.

 

 

كان يوجد بالقرية وفقا لسيتا، 300 منزل ولم يتبق منهم الآن سوى 100 فقط، والجميع أصبح وضعه ميؤوس منه، فلا أحد يملك أموال لا عادة الإعمار، ولا أحد يملك خطط بديلة للخروج من الأزمة، مؤكدة إن كل المواطنين في القرية ليس لديهم فكرة عن المستقبل، قائلة "أعلم أن الله سيعتني بنا، ولكن إذا حدث مرة زلزال مرة أخرى، أمل أن يأخذنا الله، ولا يتركنا نعيش في هذا الوضع المأسوي".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان