إعلان

نعوم تشومسكي: الولايات المتحدة أكبر إرهابي في العالم

10:48 ص الجمعة 01 مايو 2015

البروفسير والمفكر العالمي نعوم تشومسكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:
في الشهر الماضي أجرى برنامج ''جلوبال كونفرزاشين'' أو ''الحوار العالمي'' الذي يبثه تلفزيون يورونيوز مقابلة مع البروفسير والمفكر العالمي نعوم تشومسكي في مكتبه بمعهد ماسوستش للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية، تحدث خلاله عن المخاطر التي تهدد البشرية.

واتهم تشومسكي - 86 عاما، الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما تعيثان فسادا في الشرق الأوسط، مضيفا ''أنهما تنفذان باستمرار أعمالا عدائية وإرهابية، فهما دولتان نوويتان ولم يتم النظر في أسلحتهما النووية''.

يقول تشومسكي إن هناك استطلاعات رأي عالمية قامت بها وكالات استطلاع رأي أمريكية، أظهرت أن الولايات المتحدة تشكل الخطر الأكبر على السلام العالمي بنسبة تفوق أي دول أخرى''، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية رفضت نشر نتائج الاستطلاعات.

وردا على سؤال بشأن ما إن كان الاتفاق النووي الوشيك بين إيران والقوى العالمية الست، وما إن كان الرئيس باراك أوباما يحاول التقليل من خطر الحرب النووية، قال تشومسكي إن أوباما لا يقوم بذلك، فهو شرع في برنامج تكلفته تريليون دولار أمريكي لتحديث أنظمة الأسلحة النووية الأمريكية، الأمر الذي يعني توسيع تلك الأنظمة.

وبشأن معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي للاتفاق النووي مع إيران، قال تشومسكي إن ''نفقات إيران العسكرية منخفضة للغاية حتى بمقاييس المنطقة، ناهيك عن الولايات المتحدة. كما أن عقيدة إيران الاستراتيجية دفاعية، وهي مصممة خصيصا لصد هجوم ما لفترة كافية بما يسمح للدبلوماسية أن تأخذ مجراها''.

وأوضح أنه لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل – ''تلك الدولتين المارقتين'' - ترغبان في أن يكون لدى إيران أي ردع.

وقال تشومسكي إنه لا يوجد محلل استراتيجي يعتقد بأن إيران سوف تستخدم سلاحا نوويا، وحتى إذا كانت جاهزة لعمل ذلك، فإنها ببساطة ستتبخر وليست هناك تأكيدات على أن رجال الدين الذين يحكمون إيران يريدون أن يروا كل ما يملكوه مدمرا''.

وفي معرض رده على سؤال بشأن ما إن كانت الولايات المتحدة ستقدم على اتفاق من شأنه إلحاق الضرر بإسرائيل، قال تشومسكي إن ''الولايات المتحدة باستمرار تقوم بأعمال خطيرة جدا على إسرائيل. فهي تدعم السياسة الإسرائيلية. ولأربعين سنة على الأقل، كانت سياسات إسرائيل هي الخطر الأكبر عليها. إذا نظرت للوراء 40 سنة، كانت إسرائيل واحدة من أكثر دول العالم احتراما واعجابا. كانت هناك الكثير من المواقف الإيجابية تجاهها. الآن، هي واحدة من أكثر الدول المكروهة في العالم''.

وتابع ''إسرائيل اتخذت قرارا في سبعينات القرن الماضي، حيث فضلت التوسع في الأمن وكان لذلك تداعيات خطيرة، كانت واضحة في ذلك الوقت. وأنا كتبت عنهم كما فعل اخرون – إذا فضلت التوسع في الأمن، فإن هذا يقود إلى تفسخ وغضب ومعارضة وعزلة داخلية ودمار محتمل في نهاية المطاف''.

وأوضح أن ''الولايات المتحدة بدعمها لتلك السياسات تساهم في التهديدات التي تواجهها إسرائيل''.

''حملة الاغتيالات العالمية''
وردا على سؤال إلى أي مدى الولايات المتحدة وحلفائها مسؤولين عما نراه الآن من هجمات إرهابية حول العالم؟ قال تسومسكي، الأستاذ مدى الحياة في بمعهد ماسوستش للتكنولوجيا، ''إن أسوأ حملة إرهابية شهدها العالم إلى الآن هي تلك التي تدبر في واشنطن. وهي حملة الاغتيال العالمية. وليس هناك حملة إرهابية في حجمها''.

وقال إن حملة الاغتيال العالمية هي ''حملة الطائرات بدون طيار (الدرونز). فالولايات المتحدة تقوم في مساحات شاسعة من العالم، بحملات منتظمة ممنهجة وعلنية – ليس هناك سرا فيما أقوله – لاغتيال أشخاص تشتبه الحكومة الأمريكية في أنهم ينوون إلحاق ضرارا بها يوما ما. والواقع، إنها حملة تولد إرهابًا، فعندما تقصف قرية في اليمن وتقتل شخص ما – ربما الشخص الذي تستهدفه وربما لا – وآخرين يحدث أنهم يوجدون في الحي - ماذا تعتقد ردهم؟ سوف ينتقمون''.

وتشن الولايات المتحدة غارات جوية بطائرات دون طيار في مناطق كثيرة من العالم لتعقب ما تشبه في أنهم ينتمون للجماعات الإرهابية، تلك الغارات كثيرا من تتسبب في مقتل مدنيين أبرياء سواء في أفغانستان أو اليمن أو في أفريقيا.

وأقر البيت الأبيض مؤخرا بأن غارات أمريكية بطائرات من دون طيار على موقع يشتبه في أنه تابع لتنظيم القاعدة على الحدود الأفغانية الباكستانية أدت إلى مقتل رهينتين أمريكي وإيطالي.

أوروبا ''خادمة'' الولايات المتحدة
أما عن أوروبا، قال تشومسكي إن الدول الأوروبية تعمل ''خادمة'' للولايات المتحدة، و''هم جبناء إلى الحد الذي يجعلهم غير قادرين على اتخاذ موقف مستقل''.

وتحدث تشومسكي عن دراسة انجزتها ''مؤسسة المجتمع المفتوح'' عن الترحيل غير العادي ''أسوأ أنواع التعذيب''، وهو يعني أن تنقل شخصا ما تشتبه فيه وترسله إلى ''ديكتاتورك المفضل، قد يكون الأسد أو القذافي أو مبارك، ليتم تعذيبه، على أمل أن يخرج منه شيء''.

تلك الدراسة – اطلع عليها مصراوي – كشف عن أن دولا تعاونت مع الاستخبارات الأمريكية ''سي آي إيه'' وفتحت سجونها ومطاراتها ومجالاتها الجوية أمام عملاء سي اي ايه واستقبلت من أرادت سي اي ايه أن تعذبهم خارج الأراضي الأمريكية.

يقول تشومسكي إن معظم البلدان الأوروبية شاركت في برنامج الترحيل غير العادي مثل إنجلترا والسويد وبلدان أخرى، ملفتا إلى أن منطقة واحدة لم تشارك في ذلك البرنامج وهي أمريكا اللاتينية التي باتت إلى حد كبير بعيدة عن السيطرة الأمريكية. وقال ''إذا زأر السيد، فالعبيد ترتعد''.

وتحدث تشومسكي أيضا عن المخاطر التي تهدد العالم والجنس البشري، وقال ''إننا نتسابق نحو هاوية''، إليها الأمر الذي يقلل بشدة من فرص وجود حياة كريمة.

وأوضح '' في الحقيقة هناك هاويتين، يتسابق العالم في الوصول إليهما، هما: الكارثة البيئة الوشيكة، والتهديد بالحرب النووية، مشيرا إلى أنه هذا التهديد في تزايد''.

وأوضح تشومسكي أن ''الجنس البشري يواجه لحظة فريدة في تاريخه، وهذا الجنس الآن في وضعية عليه أن يقرر فيها، في الأجيال القليلة المقبلة، ما إن كانت ما تسمى بالحياة الذكية سوف تستمر أم نحن عازمون على تدميرها''.

ولفت تشومسكي إلى أن العلماء أجمعوا على أنه يجب أن يترك معظم الوقود الأحفوري في الأرض إذا أردنا لأحفادنا أن يكون لديهم أفاقا كريمة''. ويقول إن تأثيرات التغير المناخي كارثية على المدى القريب ونحن نتسابق نحو الهاوية''.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان