جذور الصراع السعودي في اليمن.. ما وراء عاصفة الحزم
كتبت ـ مروة مصطفى:
منذ شنت السعودية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن، فإنه يبدو أنها بالكاد تحقق نجاحا في وقف تقدم الحوثيين الشيعة هناك، والذين يبدون أنهم يملكون استعدادا لمعركة طويلة الأمد، ولكن حتى الآن لم يظهر القادة بالسعودية أي اشارات تدل على قلقهم من أن هذه الحملة ضد اليمن لاتفي بالغرض منها، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ومن جهته يعلق أحمد عسيري، الناطق الرسمي باسم التحالف الذي تقوده السعودية، على ما سبق "علينا ان نصبر لنرى النتائج".
تقول واشنطن بوست في تقريرها إن حزم السعودية واصرارها في هذه العملية أعمق بكثير من أن يتم تفسيره على أنها قامت بذلك لمجرد تأمين حدودها او خوفا من أن تحقق إيران مكاسب من الوضع في اليمن.
ولكن السعودية - المدعومة بمكانتها الدينية الاسلامية القوية- أصبح لها دورا كبيرا كحارس لجيرانها ولشبه الجزيرة العربية على نطاق أوسع.
ماحدث مع اليمن يعكس وجهات النظر السعودية الراسخة في اليمن والتي تشكلت على مدى عقود من التدخل، وتعكس أيضا تأكيد الذات العسكري المتزايد من قبل السلطات السعودية، التي حصلت على الموافقة على عاصفة الحزم من القيادة الدينية السنية المؤثرة التي تعطي شرعية للعائلة المالكة هناك، بحسب الواشنطن بوست.
وتضيف الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن تدخل المملكة السعودية في اليمن قد يزيد من غضب إيران أكثر وأكثر، إلا أنه وفقا للحسابات السعودية فهذا التدخل واجب من أجل الحتمية التاريخية لحفظ اليمن تحت جناح المملكة.
وتذكر الصحيفة الأمريكية أن الهدف المباشر للضربات الموجهة ضد اليمن هو استعادة ماسيطر عليه الحوثيون، واعادة الرئيس اليمني لمنصبه ولممارسة سلطاته مرة أخرى، ولكن ماحدث بعد ذلك مع صدور قرار من الجامعة العربية لتشكيل قوة عربية مشتركة كرد فعل لأزمة الاقليمية في المنطقة يكشف أن التدخل في اليمن لم يكن فقط لمحاربة الحوثيين.
فيديو قد يعجبك: