اسكوتلانديارد تحقق في مقتل إمام سوري بالرصاص في لندن
القاهرة – مصراوي:
كشف ضباط شرطة اسكوتلانديارد أن رجلا يعتقد أنه الشيخ عبد الهادي عرواني الإمام الأسبق لمسجد النور في حي آكتون اللندني، تلقى عدة طلقات من الرصاص في الصدر أدت إلى وفاته أثناء جلوسه في سيارته بأحد تقاطعات الطرق في حي ويمبلي أول من أمس.
وأكد متحدث باسم اسكوتلانديارد لللشرق الأوسط أن السيارة لم تبد عليها آثار تصادم، وأن الإسعاف الطائر تم استدعاؤه، ولكن الضحية كان قد فارق الحياة عند الساعة 11.48.
وقالت مصادر اسكوتلانديارد للشرق الأوسط إن القتيل عثر عليه في سيارته فولكس فان من طراز باسات في الساعة الحادية عشرة والربع صباحا، بسبب تلقيه عدة طلقات نارية في الصدر والرأس.
ولم تستبعد مصادر الشرطة البريطانية أن تكون جريمة القتل على علاقة بأحداث الثورة السورية. وحسب المتحدث باسم الشرطة، فإنه سيتم تشريح الجثة، ولم تكن هناك اعتقالات، ولكن بدأت تحريات الشرطة بحثا عن الجناة.
وأشارت مصادر الجالية المسلمة في حي آكتون إلى أن القتيل الإمام الأسبق لمسجد النور، كان ناشطا سياسيا من معارضي نظام الأسد، وله العشرات من التسجيلات على يوتيوب، منها مجزرة حماه وسبعة يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله، وأخرى تتحدث عن مجازر نظام الأسد ضد أبناء الشعب السوري في حلب.
وقال متحدث باسم اسكوتلانديارد إن رجال الإسعاف استدعوا الشرطة لبدء التحقيقات الجنائية على الفور، بعد إعلان وفاة رجل في الأربعينات من العمر، وإبلاغ أحد أفراد عائلته.
وطلبت شرطة اسكوتلانديارد من أبناء حي ويمبلي من شهد منهم الجريمة أو سيارة الضحية التقدم بإفادات عبر خط ساخن تابع لاسكوتلانديارد رقمه: "020 8358 0400".
وفي حين ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات تأبين الشيخ عبد الهادي، والدعاء له بالرحمة وأن يتقبله الله قبولا حسنا، اتصلت الشرق الأوسط بإدارة مسجد النور في حي آكتون، وكان جميع من اتصلت بهم في حالة صدمة وحزن شديدة.
واستبعد سوريون من معارف الشيخ القتيل أن يكون مقتله جريمة سياسية، فهو على الرغم من أنه معارض للنظام السوري وهرب من قبضته الأمنية في عمر مبكر، فإنه لم ينغمس في النشاط الإعلامي أو السياسي ضد النظام منذ مجيئه إلى بريطانيا قبل 10 سنوات؛ حيث عمل إماما لمسجد آكتون الذي يؤمه عدد كبير من أفراد الجالية السورية.
والشيخ عبد الهادي عرواني نجا من مجازر حماه وهو طفل (مواليد 1966)، بعد مقتل والده ووالدته وعدد من أفراد عائلته، وهي المجازر التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة حماه تحديدا وبعض المدن السورية أوائل الثمانينات، بأن دمر أحياء كاملة فوق ساكنيها، أو رش مجموعات بأكملها بالرصاص.
وبحسب مصادر سورية في العاصمة البريطانية على معرفة بالقتيل، فإنه من القيادات المنشقة عن حركة الإخوان المسلمين في سوريا. وكان مكتفيا بدوره الديني الإرشادي إماما وداعية دينيا ولم يكن يمارس نشاطات سياسية تذكر.
فيديو قد يعجبك: