الشرق الأوسط: الحوثيون يفرضون أتاوات لعبور المنافذ

القاهرة - مصراوي:

تمكنت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية من متابعة الرحلات البرية في منفذ الطوال الحدودي في منطقة جازان، وتابعت سير الرحلات التي شهدت دخول وخروج عدد من الجنسيات المختلفة وفي مقدمتهم اليمنيون.

وأشارت الصحيفة لتجاوز مجموعة من الحافلات المحملة بعدد كبير من المسافرين منفذ الطوال باتجاه الحدود اليمنية، ويجتهد أفراد الجمارك ومنسوبو الجوازات في تسهيل مهام المسافرين.

وقال الطالب السوري إيهاب حلواني (24 سنة) "الناس تتجمع للحديث عن عاصفة الحزم، ولكن المزعج هو التصرفات التي نجدها في النقاط التابعة للحوثيين، فلا يمكن التحرك منها دون أن تدفع الأموال غير المستحقة، بل إنني اضطررت لدفع 100 دولار حتى أدخل الحدود السعودية وهو ما فعله أصدقائي أيضا، لكن في المجمل الأوضاع لا بأس بها في الداخل اليمني".

أما عبد الرحمن أحمد يمني الجنسية، كان متوجها داخل الأراضي السعودية عبر منفذ الطوال، بواسطة سيارته الخاصة التي تحمل اللوحات اليمنية، قال للصحيفة: "تقريبا أدخل الأراضي السعودية كل 3 أيام، حيث أمر عبر منفذ الطوال ومن ثم مدينة جيزان لشراء بعض الزاد، ولا سيما الدقيق والرز لنقصها في الداخل اليمني".

ويتطرق أحمد لعملية عاصفة الحزم بقوله "كنا نتمنى كيمنيين من الحوثيين أن يستمعوا لصوت العقل، ويتوقفوا منذ البداية عن أسلوب التخريب والعبث في البلاد، فهم في الآخر طيف من بقية الأطياف اليمنية له حقوق وعليه واجبات، وإذا أرادوا التقاسم السياسي فلا بأس ولكن من خلال صناديق التصويت والاقتراع وليس بتكوين الميليشيات والعصابات والانقلاب على الشرعية، وهذا هو المزعج والمقلق في الموضوع".

ويؤدي منسوبو جوازات المنفذ مهامهم بجهد مضاعف لضمان تسهيل إجراءات المسافرين في الأيام الحالية، ويقود العمل مدير جوازات المنفذ الرائد حسن صميلي وبقية مساعديه والعاملين، بمساعدة الأجهزة الإلكترونية التي تضمن دقة أكبر في العمل كما هو الحال مع جهاز البصمة. في المقابل يشرف زياد العرادي مدير جمرك المنفذ على سير عمل المتعلق بجمركة البضائع الداخلة والخارج من المنفذ.

وعن الوضع في اليمن قال الشاب اليمني محسن محمد: "برأيي ما زال هناك فرصة للحوثيين للتراجع عن موقفهم وتسليم ما لديهم من سلاح، بهدف إعادة الشرعية في البلاد ليس لفئة معينة وإنما لكل اليمنيين، فاليمن للجميع وليس لطائفة معينة أيا كانت، والتصويت هو المحكم الشرعي، وأتوقع أنه متى ما تم ذلك فإن عاصفة الحزم ستتوقف تماما لأن الهدف الاستجابة لاستغاثة الشعب اليمني الذي يطلب الشرعية، والحوثيون أرادوا أن يحكمونا بالسلاح وليس عبر الصناديق، وهذا ما نرفضه تماما، ونشكر السعودية وكل الحلفاء الذين تدخلوا قبل أن يجرنا الحوثيون من خلفهم للهاوية، من خلال المجازر الدموية التي ستقع بالسلاح؛ لأن الشعب اليمني كله مسلح، ولا خيار سوى صناديق الاقتراع".