لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: أوروبا تحتاج للاضطلاع بدور في حل أزمة المهاجرين الأفارقة

11:57 ص الثلاثاء 21 أبريل 2015

أوروبا تحتاج للاضطلاع بدور في حل أزمة المهاجرين ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ش أ): 

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية عليهم التزام بمنع كارثة إنسانية بسبب أزمة المهاجرين الأفارقة.

وذكرت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن ما يؤكد ذلك هو تصريح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الأسبوع الماضي بأن السبيل الوحيد لوقف طوفان المهاجرين الأفارقة الساعين لطلب اللجوء في أوروبا هو تحقيق السلام بين للقبائل الليبية.

وقالت إن ذلك الأمر بات واضحا بصورة مأساوية مطلع هذا الأسبوع حيث انقلبت سفينة كانت تقل 700 شخص أو أكثر قبالة الساحل الليبي في حين لم يتم إنقاذ سوى 28 شخصا حتى أمس الاثنين، وهو ما يعني أن حصيلة القتلى قد تكون الأعلى في البحر الأبيض المتوسط منذ الحرب العالمية الثانية.

ورأت الصحيفة أن رينزي محق في أن ليبيا هي السبب الرئيسي لأزمة نتج عنها في العام الماضي سفر 170 ألف شخص إلى إيطاليا عبر البحر وعشرات الآلاف كذلك حتى الآن هذا العام.

وأوضحت أن كثيرا من المهاجرين يأتون من منطقة الصحراء الأفريقية أو الصومال أو حتى سوريا لكن معظم الزوارق الواسعة في ليبيا عادة ما تخضع لتوجيه شبكات التهريب.

وأشارت إلى أن البعض سعى للجوء لهذه الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والتي كانت ثرية في يوم من الأيام، لكنهم ما لبثوا أن اضطروا لمغادرتها بفعل حربها الأهلية وظهور الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش".

ولفتت الصحيفة إلى أنه من أجل تحقيق هدف إنهاء الاضطراب في ليبيا سيتطلب هذا الأمر تسوية سياسية بين أطرافها المتنازعة التي تشمل حاليا حكومتين متنافستين كل منهما لها من يدعمها من القوى الخارجية.

ونوهت إلى تصريح مدير وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" مؤخرا بأن هناك ما بين 500 ألف إلى مليون شخص ينتظرون مغادرة ليبيا، ولا يستطيع مساعدة هؤلاء المهاجرين سوى الاتحاد الأوروبي خاصة بمجرد أن ينطلقوا في البحر.

وأوضحت أن إيطاليا أجرت عملية خاصة تلقت على أثرها إشادات لإنقاذ أشخاص كثير من الزوارق لكن نطاق العملية تقلص في شهر أكتوبر الماضي بعد أن رفض غيرها من الحكومات الانضمام، وشكا البعض من أن هذا الجهد ربما يجتذب المهاجرين.

وأضافت الصحيفة أنه "ربما من حسن الحظ، تبدو الكارثة التي وقعت مطلع هذا الأسبوع وأنها حفزت حكومات الاتحاد الأوروبي المتفقة على عقد قمة يوم الخميس القادم للنظر في حلول".

وشددت على ضرورة دراسة الزعماء الأوروبيين لتوفير مزيد من السبل القانونية للاجئين الأفارقة الساعين وراء اللجوء في بلادهم دون الاضطرار إلى ركوب زوارق التهريب، داعية إلى مزيد من الخطوات لمحاربة المهربين واستعادة النظام في ليبيا.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "ما لا يجب أن يكون خيارا هو الاستمرار في تجاهل تسرب الأزمة الإنسانية إلى البحر الأبيض المتوسط".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: