منى الطحاوي.. لماذا ارتدت الحجاب؟.. ولماذا خلعته؟
كتبت – سارة عرفة:
تحدثت الناشطة والكاتبة الصحفية منى الطحاوي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن كتابها الجديد "الحجاب وغشاء البكارة: لماذا يحتاج الشرق الأوسط إلى ثورة جنسية"، عن فترة وأسباب ارتدائها الحجاب لبعض الوقت، ولماذا خلعته.
تقول الطحاوي في المقابلة المنشورة على موقع الصحيفة على الإنترنت عن قرارها بارتداء الحجاب، "انتقلت أسرتي من بريطانيا إلى السعودية عندما كنت 15 سنة، وقمت بأداء فريضة الحج مرتين وقد شعرت حينا برغبة في تغطية جسدي، فعقدت اتفاقا مع الله، وقلت له: إنهم يقولون أن المرأة المسلمة الجيدة يجب أن ترتدي الحجاب، وأنا سأرتديه إذا انقذت عقلي".
وتضيف الطحاوي "لكني توقفت عن ارتدائه عندما كنت في القاهرة بعربة المترو، أرتدي حجابي، بينما كانت هناك سيدة ترتدي النقاب كانت تجلس في الناحية المقابلة، وعندما دخلنا في مناقشة، وأدركت أنها تريدني ان أرتدي مثلها (النقاب)، بعد ان سألتني هل ترغبين في تناول حلوى مغطاة أم مكشوفه؟ فقلت لها أنا امرأة ولست قطعة حلوى".
وحول أسباب تمسكها بكونها مسلمة وعدم إلحادها مثل أيان حيرسي علي، أشارت الطحاوي إلى انها دائما ما تتحدث عن خديجة زوجة الرسول الأولى والتي كانت تكبره بـ 15 عاما وكان لديها تجارتها الخاصة بها ووظفت زوجها (الرسول) لديها، بالإضافة إلى انها تزوجته وهي مطلقة، بل طلبت يده لنفسها، فإذا كانت أول سيدة دخلت الإسلام بهذا الشكل، إذا فإن هذا الدين به شيء جيد يجب التمسك به.
وعن الانتقادات الموجهة لها والتي تزعم بأنها تصور المرأة العربية بانها ضعيفة لا حول لها ولا قوة، قالت الطحاوي، "أنا لا أقول تعالوا لإنقاذنا، فأنا لا أؤمن بمقدرة أي شخص أو ووجوب إنقاذه لنا، لكني أشير لعدونا وهو الإهانة والسلطوية الذكرية".
وأوضحت الطحاوي ان ممارسات الهيمنة لا تقتصر شرعيتها من الإسلام فقط، بل من كل الأديان الإبراهيمية، فإذا أمعنا النظر سنجد ان جميع الأديان تريد الهيمنة على المرأة واستعبادها جنسيا.
وأشارت الطحاوي لقد قضيت فترة في القدس حينما كنت اعمل مراسلة لرويترز، وكنت أرى أسر اليهود المتشددين، وكانوا يذكرونني بأسر في السعودية.
"وعلى الرغم من مشاركاتي في مظاهرات ثورة 25 يناير واعتقادي حينها أننا لسنا بحاجة على ثورة جنسية، إلا ان الاعتداءات الجنسية لم تتوقف، بطريقة جعلتني أفكر في ان الرجال يريدون اقصاء المرأة عن المشهد السياسي، إلا أنني أرى الأن ان وضع المرأة لم يتحسن حتى الأن وهذا ما ارفضه تماما.. ففي وقت الثورة، هذا الأمر غير مقبول وغير معقول تماما".
فيديو قد يعجبك: