لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هيلاري كلينتون.. صاحبة الأوليات - (بروفايل)

09:37 م الأحد 19 أبريل 2015

هيلاري كلينتون

كتبت - هدى الشيمي:

"الأمريكان يحتاجون يوميا لأبطال، وأنا أريد أن أكون هذا البطل"، هكذا أعلنت وزيرة الخارجية السابقة، والسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، هيلاري كلينتون عن ترشحها للرئاسة المقرر إقامتها عام 2016، والتي إذا فازت بها، ستكون أول سيدة تفوز برئاسة أهم وأكبر الدول في العالم.

خلال حوالي 50 عامًا قضتهم كلينتون في السياسية، كانت فيهم صاحبة الأسبقية، أو الأوليات في الكثير من الأمور، فكانت أول طالبة تعمل كالمتحدث باسم كلية ويلسلي عام 1969، وبعد انتقالها لأركنساس برفقة زوجها بيل كلينتون وعملها كمحامية في قضايا الأسرة والطفل، أصبحت أول امرأة ترأس مؤسسة الخدمات القانونية، وفي عام 1979 أصبحت أول امرأة مشاركة في شركة روز للمحاماة، بالإضافة لاعتبرها واحدة من أهم المحاميات، وأكثرهن تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، كما إنها زارت بلدان أكثر من أي وزير خارجية أمريكي آخر فوصل عددهم لحوالي 112 بلد، وقطعت عدد كبيرا من الأميال والتي وصلوا إلى حوالي 1.5 مليون كيلومتر بالطائرة.

يتوقع سياسيون ومحللون إن كلينتون قريبة من البيت الأبيض، وإن فوزها بالرئاسة لن يكون صعبا، نظرا لخبرتها السياسية الكبيرة، وترعرها في بيئة سياسية خصبة، فوالدها كان ينتمي للحزب الجمهوري، فاهتمت بالسياسة منذ صغرها، لتبدأ العمل السياسي منذ إن كان عمرها 13 عاما، بالمشاركة في الحملات الانتخابية للسياسيين الجمهوريين.

عندما وصلت إلى سن 17 عاما، انضمت للحملة الانتخابية للسيناتور باري جولدوتر، والذي ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1964، وبعد انتهاء دراستها الثانوية، التحقت بجامعة ويلسللي لتصبح مندوبة عن الطلاب ثم رئيسة الحركة الشبابية في الجامعة.

في عامها الثاني والعشرين التحقت كلينتون بكلية الحقوق في جامعة ييل، لكي تثقل خبراتها السياسية بالدراسة، لتتعرف هناك على زوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، لتتغير حياتها كلها، بعد فوزه بالرئاسة لفترتين متتالتين، وتحولها لسيدة أمريكا الأولى ثمانية أعوام متواصلة.

قبل انتهاء فترة رئاسة بيل كلينتون، أعلنت هيلاري عن نيتها في دخول الحياة السياسية، لتصبح عضوا في مجلس الشيوخ عن نيويورك بنوفمبر عام 2000، وتم اعادة انتخابها مرة أخرى عام 2006.

في عام 2008، أعلنت السيناتور هيلاري كلينتون رغبتها في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها انسحبت عندما شعرت بقوة منافسها الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، وادراكها للانقسام الذي يحدث في حزبها الديموقراطي، والذي بإمكانه التأثير سلبا على مشوارها السياسي، لتصبح وزيرة الخارجية الأمريكية منذ عام 2009، وحتى عام 2012.

كان لهيلاري كلينتون الكثير من الآراء التي نالت اعجاب الشعب الأمريكي، والكثير من الساسة حول العالم، فمثلا بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001، دعمت بكل قوتها التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان، إلا إنها عارضت الحرب الأمريكية في العراق والتي وقعت أثناء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وأكدت إنها ستسحب كل الجنود الأمريكان من العراق وأفغانستان في حالة فوزها بالرئاسة، وأثناء ثورات الربيع العربي دعت كلينتون لضرورة التدخل في ليبيا.

سبق وأعربت كلينتون في أكثر من تصريح عن كرهها الشديد لإيران، والتي تعتبرها دولة راعية وداعمة للإرهاب، وسبق وأكدت على دعمها الكامل لإسرائيل، لذلك فهي تعتبر أقرب الشخصيات لقلب زعماء إسرائيل، وفي حالة وصولها للرئاسة، ستزيح عند صدورهم هم كبير يعانوا منه، ووضعهم فيه أوباما باتفاقيته النووية مع إيران.

اعتبرها الكثير من السياسيين المرأة الحديدية الثانية، بعد رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر، فبجانب قوتها السياسية، وقدرتها على قلب الأوضاع، فبدلا من دعمها الكامل لزوجها الرئيس السابق لأمريكا، أصبح زوجها أحد الراعيين لها، فيقف خلفها مقدما لها كامل الدعم والاحترام على المنصة، أثناء تحدثها مع المواطنين.

كما فاجئت كلينتون العالم كله ببرود أعصابها الشديد، وقدرتها على التعامل مع الموقف بكل قوة، وحزم، عندما انتشرت أخبار عن علاقة كلينتون بمونيكا لوينسكي، وقدرتها على السيطرة على الوضع كما هو، بل أكدت أنها عملية مؤامرة قام بها الحزب اليميني ضد زوجها.

وبعد تأكيد العلاقة بين بيل كلينتون ومونيكا، نشرت بيانًا رسميًا، تؤكد فيه التزامه بزواجها، ودعمها لزوجها في السراء والضراء، وانقسمت الآراء حول موقف كلينتون من خيانة زوجها، فبعضهم من وجد إنها امرأة قوية، متزنة، تحاول الحفاظ على الاستقرار، وهناك من اعتبرها ضحية لتصرفات غير مسئولة، وهناك من عارضها، ووجد أنها تستغل ذلك الموقف لمصلحتها الشخصية، وفي كل الأحوال أكد المحللون السياسيون أن خيانة كلينتون لها، كان في صالحها، وأكسبها الكثير من الدعم، وساعدها في حياتها السياسية فيما بعد.

وعلى الرغم من كونها صاحبة الأوليات، وصاحبة السبق في الكثير من الأمور، إلا أن فوزها في الانتخابات أمر غير مضمون، فالشعب الأمريكي اعتاد مفاجأة العالم باختياراته، ففضّل منذ سنوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أصبح أول رئيس أمريكي أسود اللون في الولايات المتحدة الأمريكية، ويكتب صحفة جديدة في التاريخ الأمريكي، لذلك سيظل مصير أول رئيسة محتملة لأمريكا، مرهونا بأصوات الناخبين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان