لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التليجراف: ماذا يوجد داخل عقل فلاديمير بوتين؟

03:01 م الخميس 26 فبراير 2015

بوتين بروبرت كرافت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

''في شهر يونيو عام 2005، التقى بوتين بروبرت كرافت رجل الأعمال الأمريكي، أثناء اجتماع يضم عدد من كبار الاقتصاديين والاستثماريين في سانت بطرسبرج، فرأى في يديه خاتم قد يبلغ سعره حوالي 25.000 دولار، فطلب رؤيته، ثم جربه في يده، وقال ''قد أقتل شخصا بهذا الخاتم''، وأخذه واستدعى حراسه الشخصيين ثم غادر غرفة الاجتماع''.

أعلاه، موقف زعمته صحيفة التليجراف البريطانية، وتساءلت عن دلالته عن حاكم روسيا الذي من المفترض أن يجعل الانفصاليين يسبون الأسلحة الثقيلة من شرق أوكرانيا، بحسب اتفاقية مينسك.

وقالت الصحيفة إن الاجابة عن تلك التساؤلات مهمة للغاية.

وأكدت على ضرورة اللجوء لعلم النفس لتحليل تصرفات وأساليب، الذين يسيطرون على وسائل الإعلام الروسية، والنظام القضائي، والاقتصاد.

كما أشارت الصحيفة إلى عدم معرفة تأثير بوتين على المتمردين الأوكرانيين، متوقعة أنه قد تكون كبيرة.

وقالت إن قوات بوتين قامت بعمليات عسكرية في أوكرانيا، مبررة ذلك باعتقاده أنه المسؤول عن كل من يتحدث باللغة الروسية، في الاتحاد الروسي السابق، بداية من أوكرانيا وحتى ليتوانيا.

واستشهدت الصحيفة بمقولة لبوتين بأحد المؤتمرات في 25 أبريل عام 2005، حيث قال ''قبل كل شيء يجب أن نعترف بأن تفكيك الاتحاد السوفيتي كان بمثابة أكبر كارثة جيوسياسية، والذي تسبب في خروج عشرات الملايين من ابنائنا من الأراضي الروسية''.

وبعد ثلاثة أشهر من حادث روبرت كرافت، ذهب بوتين لزيارة متحف جوجنهايم، وكان بحوزته زجاجات فودكا على شكل مدافع كلاشنكوف، وأشارت الكاتبة ماشا جيسن إلى مطالبته أحد حراسه بأن يضع كل زجاجة في جيوب الحاضرين.

رأت الصحيفة أن ذلك الحادث، يشير إلى أول السمات الشخصية لبوتين، وهو عدم احترامه وتقييده بآداب الذوق العام، مما يفسر سبب تجاهله للقوانين والاتفاقيات، والتي على رأسها اتفاقية مينسك.

وأكدت على تأثير تفكيك الاتحاد السوفيتي ووضع حدود للدولة الروسية، على بوتين، وعلى تصرفاته، وتسبب ذلك في انزعاجه، مما جعله يبرر لنفسه تصرفاته، ودفعه لخرق القواعد، وعدم احترام القوانين الغربية.

بحسب الصحيفة، فإن ثاني السمات الشخصية لبوتين هي احتقار الآخرين، ففي اجتماع روسي ألماني مشترك بسيبيريا عام 2006، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بوتين على احترام رئيس وزرائه، بدلا من معاملته باحتقار شديد.

وتابعت الصحيفة كلامها مشيرة إلى أن الاحتقار هو الشعور الذي يكنه الشخص لمن يشعر أنه أقل منه، وهذا ما يكنّه بوتين للغرب، وخاصة غرب أوروبا، والذي يتعامل معهم دائما وكأنهم دون المستوى، وخاصة في الناحية العسكرية.

أما ثالث سمة لبوتين هي، الخوف، فهذا الرجل القوي، الذي نشأ في إحدى القرى الفقيرة، امتلئ ذهنه بذكريات الجوع، والموت، وشاهد بعينيه كارثة انهيار الاتحاد السوفيتي، يخشي عيش نفس التجربة مرة أخرى، لذلك يتمسك بالسلطة بكل ما أوتي من قوة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: