إعلان

هآرتس: فصل رئيس برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي تصفية الحسابات

04:48 م الأربعاء 30 ديسمبر 2015

يائير راماتي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن وزير الدفاع موشيه يعلون كان بطل وقائد، إلا أنه تحول اليوم إلى مدني جبان، فبداية من كونه جندي وحتى وصوله إلى أعلى الرتب العسكرية، اتسم بالشجاعة وخاطر بنفسه، وأصيب في المعارك والحروب، ولم يكن يخشى الموت أبدا، إلا أنه اعلن خوفه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود.

وذكرت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن يعلون كان صامتا ولم يقل أي شيء، عندما أرسلت قوات الدفاع الإسرائيلية، والتي بعثت بها الحكومة إلى غزة للقتال في عملية حافة واقية، وفقط يلعون ونتنياهو ورئيس الأركان الاسرائيلي بني جانتز كانت لديهم نسخ من المعلومات الخاصة بالعملية، وعلم يلعون جيدا أن هؤلاء الرجال مشكوك بهم في قضية تسرب معلومات عسكرية مهمة، وبدلا من البداية في التحقيقات، تراجع عن الأمر.

وتشير إلى أن طريقة التعامل تكون كذلك دائما مع من هم فوق يعلون، أما الموظفين الأصغر منه، ما يزال بطلا بالنسبة لهم، حيث أشار يوم الأحد الماضي إلى اكتشاف الحكومة لخرق أمني ميداني كبير وقع مؤخرا، ولم يكن الأمر متعلق بما حدث في غزة، فهذا الأمر لا يزعجه، ولكنه أشار إلى أن يائير راماتي رئيس برنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، هو الجاني، ففصله عن العمل، وتمنى له حياة عملية ناجحة.

يعد راماتي واحد من أفضل وأذكى أعضاء البحث والتطوير في المؤسسة، وبحسب الصحيفة فهو خبير عالمي، سبق وتحدث موشيه اورتيس، نائب المدير العام السابق لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، والذي كان مسئولا عن برنامج الصواريخ والأقمار الصناعية في أحلك الأوقات، عندما ألقى الرئيس العراقي السابق صدام حسين صواريخ سكود على إسرائيل، كيفية اختيار المهندس الشاب راماتي، آنذاك، لإنقاذ البلد واخراجها من الأزمة.

وتقول إن راماتي لم يتردد أبدا في الافصاح عن آرائه المعارضة، مشيرة إلى أنه غالبا ما يكون كلامه صحيحا، مما جعله غير مقرب أو محبوب للبعض، والذين رأوا أنه شخصية مختلفة تماما عنهم، بالإضافة إلى ذلك كان رماتي عقيد احتياط علم جيدا الفرق بين المعلومات الاستخباراتية، والمعلومات العامة.

بحسب الصحيفة، فربما أهمل رماتي عملية تأمين المعلومات، وعلى سبيل المثال لم يكن من المفترض به أن يعلم أن شخص في مركزه ويقوم بمهامه، سيصبح أحد الأهداف الرئيسية لأجهزة المخابرات الأجنبية، لكي يحصلوا على معلومات من حاسبه الشخصي، أو استخدامه في إلحاق الضرر بأجهزة الحواسب الالية الخاصة بالحكومة.

لفتت الصحيفة لضرورة توبيخه، أو طلب التحدث معه بطريقة محترمة ومعقولة، واقناعه بضرورة التقاعد، إلا أن احراجه بهذه الطريقة والتأثير على مستقبله المهني المثمر، بعد ما قدمه لإسرائيل كان غير صحيح.

تغلف نظرية المؤامرة ما حدث لراماتي، فبحسب الصحيفة، هناك شكوك حول تورط مسئول أمني كبير في وزارة الدفاع الأمريكي، وهناك من يقول إن الإدارة الأمريكية أصرت على اقالته.

وفقا للمدير العام لوزارة الدفاع دان هاريل، والذي يكره الظهور في وسائل الإعلام، فإن الأمر بدا وكأن احدهم يحاول تصفية الحسابات مع راماتي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان