إعلان

نيوكراتس... "مانهان فرعونية" في قاع النيل

11:13 ص الإثنين 28 ديسمبر 2015

نيوكراتس...مانهان فرعونية في قاع النيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – أماني بهجت:

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا عن أحد المدن الأثرية المصرية والتي تعرف باسم "نوكراتيس" والتي تم اكتشافها المتحف البريطاني في حملة كبيرة للتنقيب عن الآثار.

وكشف التقرير أن هذه المدينة هي مدينة تجارية يونانية وُجِدت بمصر الفرعونية، وبها أكثر من 10 آلاف قطعة أثرية فرعونية تم اكتشافها منها قطعة خشبية يونانية أُطلق عليها "مهرجان الخمور".

مدينة نوكراتيس كانت تقع في دلتا النيل.

تكشف رحلة التنقيب عن شبكة تجارية واسعة تليق بمدينة عالمية ذات تاريخ ممتد لألف عام من القرن السابع قبل الميلاد.

يقول دكتور توماس روس أمين المتحف البريطاني والقائم على المشروع لصحيفة الأوبزرفر البريطانية أن ناكوراتيس يجب أن تُقدّم الآن على أنها "هونج كونج" عصرها.

يضيف روس، "يبدو هذا جليًا من التنوع الكبير الذي وجدناه في القطع المستكشفة"، وفقًا لكثير من المؤرخين فنيوكراتيس كان يُعتقد أنها مدينة صغيرة.

على الرغم من أن نيوكراتيس قد عرفت من مصادر فرعونية إلا أن موقعها الدقيق كان مفقودًا حتى إعادة اكتشافه بعالم مصريات إنجليزي في 1884.

وبإعادة التنقيب عدة مرات في الموقع صار اعتقاد بأن الموقع أصبح مستنفذًا، لكن التنقيب في المرة الأخيرة خرج بنتائج جديدة حول مساحة المدينة، فظهر أن المدينة ضعف الحجم المساحة المفترضة، وهذه نسبة بسيطة من الذي تم اكتشافه.

يقول أمين المتحف البريطاني إن المدينة كان يُعتقد أن مساحة المدينة 30 هيكتار تقريبًا ودُمرت كليًا ولكن بعد التنقيب الأخير وجدوا أن المساحة تزيد عن 60 هيكتار ومازال هناك الكثير من الآثار للبحث عنها.

أضافت الصحيفة في تقريرها أن نوكراتيس مثلّت بوابة بين مصر ودول البحر المتوسط للتبادل التجاري والثقافي. اسم المدينة اليوناني يعني "سيدة السفن".

ومن بين الاكتشافات التي وجدت أثناء عملية التنقيب قطع خشبية من السفن اليونانية، وقال روس عنها إنها نادرة للغاية، وأن توجد مثل هذه القطع في مكان بعيد مثل مصر فهو أمر مثير.

وكانت المدينة قد ذُكرت في مؤلفات المؤرخ اليوناني "هيرودوت".

أظهر المسح الجيوفيزيائي وعمليات المسح الأخرى أن المدينة ربما كانت تتكون من أبراج كل برج يتراوح ما بين 3 إلى 6 طوابق مصنوعة من الطوب اللبن وتشابه تلك الموجودة باليمن اليوم، وهذا يدل على أنها كانت مدينة كبيرة.

يقول توماس تخيل مدينة مانهاتن ولكن بالطوب اللبن مما يدل على أن نوكراتيس كانت مدينة عالمية بالفعل.

ووفقًا للصحيفة فإن نيوكراتيس كانت بمثابة مكان حيث تختلط الثقافات والبضائع من العالم القديم. وكانت تتم المبادلة بين الحبوب المصرية وورق البردي والعطور بالزيوت اليونانية والنبيذ القبرصي والفضو الفينيقية.

وعُثر أيضًا على العديد من أواني الطبخ اليونانية والمصرية بجانب صحون الخبز والأطباق ومجموعة أخرى كبيرة من الأواني يعود تاريخا إلى القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، والتي كان يتم التضحية بها في الطقوس الشعائرية الخاصة بفيضان النيل مثل "مهرجان الخمور"، وتشمل التماثيل الفخارية تصوير حتحور "إله السماء والحب والنساء" وبعض المتعبدين يحملون قوارير نبيذ.

وختمت الصحيفة تقريرها بإن نيوكراتس ستعرض العام القادم في معرض للمتحف البريطاني للمدن الغارقة والذي سيشتمل على بعض المدن الأخرى مثل: ثونيس هيراكليون وكانوب.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان