ماذا سيفعل بوتين إذا كانت داعش وراء تفجير الطائرة الروسية؟
كتبت- هدى الشيمي:
إذا كان انفجار الطائرة الروسية في سيناء، يرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أو أي جماعة مسلحة مصرية أخرى، سيكون خبر سيء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سياسته داخلية أو خارجية، بحسب ما ورد في صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ذكرت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن المسئولين الأمريكيين لم يؤكدوا أن قنبلة كانت المسئولة عن انفجار الطائرة حتى الآن، إلا أن الحقائق التي توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية، ونظيرتها البريطانية، تشير إلى أن هذا التفسير هو الأكثر احتمالا.
جاء الحادث، الذي أسفر عن مقتل 224 شخص، بعد شهر تقريبا من تدخل روسيا العسكري في سوريا، وفي نفس الوقت الذي قال فيه بوتين إن داعش تشكل تهديدا مباشرا لسوريا، واعترف بأن الانتقام من المتطرفين الإسلاميين ممكنا، والآن أصبح الخوف حقيقة.
تقول الصحيفة إن وسائل الإعلام الروسية فرضت رقابة مشددة على الحديث عن أسباب حدوث الكارثة حتى الأمس، حيث أعلنت صحيفة في سانت بطرسبرج أن أثار المواد المتفجرة عُثر عليها فوق جثث بعض الضحايا.
ترى الصحيفة أن تأكيد انفجار الطائرة وسقوطها على يد داعش، سيجعلها وسيلة للانتقام من الحكومة الروسية التي تستهدف معاقلهم في سوريا، وسيجعل من الأمر أزمة كبيرة، لأن قتل المواطنين الروس العاديين سيحول الأمر إلى فوضى عارمة في الشرق الأوسط.
وقد يضر ذلك بوتين محليا، فعلى مدار حوالي عامين حظى الرئيس الروسي بشعبية كبيرة، وذلك عن طريق قرارته الأخيرة في أوكرانيا، ثم سوريا، إلا أن تحطم الطائرة بقنبلة، سيزيل تلك الهالة من حوله.
تتوقع الصحيفة أن يدفع تفجير الطائرة بوتين لزيادة قوة الهجوم على داعش في سوريا، وفي روسيا أيضا، حيث استطاع التنظيم تجنيد عدد كبير من المواطنين للقتال في صفوفها من جنوب روسيا، والشيشان.
فيديو قد يعجبك: