إعلان

هآرتس: لماذا سقطت الطيارة الروسية فوق سيناء؟

10:11 ص الثلاثاء 03 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - اماني بهجت:

أعدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرًا عن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، وعدّدت 6 عوامل قد يكون أي منها السبب في سقوط الطائرة وتحطمها ومقتل كل من على متنها، الحادث الذي خلف 224 قتيل، منهم 217 راكب بالإضافة إلى طاقم الطائرة.

وقالت الصحيفة أن كل التفسيرات المطروحة الآن هي محض افتراضات وأن السبب وراء الحادث سيتكشف في التحقيقات وبعد تفريغ الصندوق الأسود للطائرة.

وتشير الصحيفة إلى أن الأمر ليس سهلًا، إذ أن طرفي الحادث –مصر وروسيا-ستسعى كل منهم لتبرئة مسئوليتها من الحادث، ومع دخول ولاية سيناء طرفًا مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا حيث أصدر التنظيم بيانًا يعلن فيه مسئوليته عن الحادث فقط بعد 20 دقيقة من الإعلان عن الحادث.

كل السيناريوهات المتاحة ستخرج للساحة في الأيام القادمة وحتى انتهاء التحقيق.

1- صيانة الطائرة

قالت الصحيفة أن الطائرة تعمل منذ 18 عامًا وقامت بما يقرب من 21 ألف رحلة طيران، معظمها في الشرق الأوسط. وذكرت تقارير أن الطائرة قد تعرضت لحوادث على الأرض من قبل. وفي السنوات الماضية كانت الصحافة الروسية قد انتقدت معايير السلامة لخطوط الطيران المحلية حيث أنها لا تتلاءم مع المعايير العالمية. على الرغم من أن معظم الطائرات الروسية مُصنعة في أوروبا، إلا أنها تفتقر للإشراف الحكومي وتمر بصعوبات اقتصادية.

2- عيب فني:

ذكرت الصحيفة أنه –كما الحال-في حوادث التحطم ستسعى الشركة لمعرفة السبب في التحطم من أجل تفاديه مع الطائرات الأخرى. وأضافت الصحيفة أن طائرات الأيرباص تطير منذ 27 عامًا مع سجل ممتاز من معايير السلامة. وأن طائرة واحدة كانت قد تحطمت في باكستان في 2010 بسبب عدة عوامل منها الطقس السئ –وهو ليس أحد الأسباب في هذا الحادث-وخطأ الطيار. حقيقة أن الطائرة المحكمة كانت قديمة نسبيًا سيلفت الأنظار للعديد من الأسئلة حول عمر الطائرة.

3- خطأ الطيار:

منذ الإقلاع والطائرة على ما يرام والطقس أيضًا، ومع وصول الطائرة لارتفاع 30 ألف قدم وعلى استخدام وضع الطيار الآلي يمكن حدوث بعض الظروف التي تؤثر على سلامة الرحلة، مثل تعطل أحد المحركات، يمكن للطيار –الذي يتمتع بخبرة- أن يصل لوجهته بسلام بمحرك واحد. لكن تعطل المحرك مع خطأ الطيار يمكن أن يصبح قاتلًا.

4- تحطّم مُتَعمّد:

بعد حادثة الانتحار الأخيرة المروعة للطيار الألماني الذي أغلق قمرة القيادة وسقط بالطائرة بركابها عن عمد وأصبحت شركات الطيران أكثر حذرًا فيما يخص الصحة النفسية للطيارين، وكانت هذه الحادثة قد أسفرت عن مقتل 150 شخص.

لم يتم التأكد إذا ما كان هذا قد حدث، لكن الصحة النفسية للطيار ستكون محل تحقيق بالتأكيد.

5- استهداف الطائرة:

البيان الذي أصدرته ولاية سيناء وأعلنت مسئوليتها عن الحادث في غالب الأمر أنه ليس صحيحًا. حيث أن التنظيم يمتلك أسلحة مضادة للطائرات ولكنها لا تستطيع استهداف طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم، وحتى وإن كان التنظيم قد استهدف الطائرة وهي في بدايات إقلاعها كان الطيار سيرسل استغاثة ويقوم بالهبوط بشكل يسير وسريع. هذا الافتراض يمكن أن يكون صحيحًا إذا أطلقت قذائف قوية من دول مجاورة باتجاه الطائرة لكن لا يوجد دافع لهذا من الدول المجاورة.

6- عبوات متفجرة على متن الطائرة:

الاحتمال الأخير أن يكون قد تم وضع عبوات ناسفة على متن الطائرة ولكن من يستطيع الوصول لداخل الطائرة ووضع عبوة ناسفة بالداخل؟ فتنظيم ولاية سيناء يتركز بالأساس في شمال سيناء ولم يقم بأي عمليات في جنوب سيناء –شرم الشيخ- كما أن البيان الذي أصدره التنظيم يتحدث عن قذيفة وليس عن عبوة ناسفة.

واختتم تقرير الجريدة الإسرائيلية بالحديث عن قطاع السياحة المتضرر، والحديث عن حادث إرهابي قد يضر بالسياحة أكثر، وما تأمله مصر أن تثبت التحقيقات أنه ليس حادث إرهابي.

على عكس روسيا، المتورطة وبشكل كبير في قتال داعش في سوريا، فالحديث عن استهداف داعش لسياح روس في مصر قد يفيد البروباجندا الروسية ويعطي روسيا شرعية أكبر لقتال داعش.

حتى الآن تنفي الحكومة الروسية مسئولية داعش عن الحادث ولكن هذا حتى الآن، ومازالت تبعات الحادث تتكشف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان