لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 دول تقصف عاصمة داعش ـ تقرير

07:37 م الأربعاء 18 نوفمبر 2015

الطائرات الفرنسية نفذت، مساء أمس الثلاثاء، ما بين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الضربات الجوية التي تتعرض لها مدينة الرقة السورية تقود إلى المزيد من التساؤلات أكثر من كونها سببا في الوصول إلى نتائج مرجوة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كل من روسيا وفرنسا، ردتا على هجوم داعش على مواطنيها بانتقام مباشر تمثل في ضربات مكثفة على مدينة الرقة التي تمثل عاصمة فرضها واقع المسلحين في سوريا، بهدف القضاء على قادة تلك المجموعات ومواردها، لكنه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء عندما بدأت الحملة الجوية الجديدة ظهرت العديد من التساؤلات التي كان أبرزها أنه إذا كانت هناك أهدافا لداعش في سوريا يعرفها الفرنسيون معرفة جيدة.. لماذا لم يتم قصفها من قبل دون قتل مدنيين، ولماذا لا يتم ضربها بقوة ما دامت معروفة أنها لداعش، والتساؤل الأهم هو أي أهداف تم ضربها في تلك الضربات الجوية.

ومن منظور أوسع يمكن القول أن الضربات الجوية الفرنسية جددت النقاش حول فاعلية تلك الهجمات في هزيمة داعش، دون الحاجة إلى أجراءات أخرى مثل تجفيف منابع تمويلها، أو محاربتها فكريا، وتساؤل آخر يبرز للسطح عن القوات الخارجية التي يمكن استبعاد تدخلها على الأرض للهجوم على داعش في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى قول أتراك وسوريون وبريطانيون ولبنانيون يتصلون بأقارب لهم في الرقة أن الهجمات الفرنسية التي وصلت إلى 37 ضربة جوية حتى أمس، الثلاثاء، لم تقتل مدنيا واحدا، وأنها استهدفت مناطق غير مسكونة وقواعد عسكرية يستخدمها المسلحين في أطراف المدينة، في حين لم تتوافر معلومات كافية عن الضربات الجوية الروسية التي استهدفت المدينة.

وتابعت الصحيفة أن الطائرات الفرنسية نفذت، مساء أمس الثلاثاء، ما بين 25 ـ 30 هجمة جوية، قال شهود عيان أنها استهدفت مناطق صحراوية تم قصفها مسبقا، لكن تقارير تحدثت عن إصابات وخسائر مادية، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت أن الطائرات أقلعت من مطارات بالأردن والإمارات ودمرت مركزي قيادة لداعش في الرقة.

وتعرضت ذات المدينة "الرقة" لقصف أمريكي بطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل ذباح داعش المعروف إعلاميا بالجهادي جون، لكن مسؤولين أمريكيين صرحوا أن تلك الكثافة السكانية في تلك المدينة تحول دون قصفها بقوة، وهو ما ردت عليه تقارير تفيد بوقوع 60 إصابة لمدنيين في مدينة بير محلى.

ورغم أهمية مدينة الرقة كمقر عملياتي لداعش، إلا أنها لم تصب بذات الأذى الذي لحق حمص وإدلب تلك المدن التي يركز النظام السوري قصفه الجوي لها للقضاء على المجموعات المسلحة، حيث طال القصف مدارس و منشآت مدنية وبنى تحتية.

وقالت الصحيفة إنه في الأشهر الأخيرة غادر الناس مدينة الرقة بسبب وجود قدر كبير من الخطورة على حياتهم في تلك المدينة، وتحرك كثير منهم نحو مدينة تدمر التي سيطرت عليها داعش مؤخرا والتي تتعرض لقصف من طائرات النظام السوري.

وأضافت: بعيدا عن القصف تعاني الرقة من تشديدات وإجراءات قامت بها داعش لمنع وصول المواطنيين إلى العالم الخارجي مثل إغلاق مقاهي الإنترنت ومراقبة الناس بصورة أكثر قربا.. فالصحافة هناك هي العمل الأكثر خطورة من غيره، فتلك المدينة تذبح بصمت -كما تقول الصحيفة- التي نقلت عن شخص يتواصل معها في السر أنه يعيش بين غارات الطائرات.. فمن لا يقتل بطائرات النظام السوري الحربية تقتله الطائرات الأمريكية، ومن يفلت من هذه أو تلك تقتله الطائرات الروسية ومؤخرا الطائرات الفرنسية، مشيرا إلى أن كل تلك الغارات لا تؤثر بصورة كبيرة على قدرات داعش العسكرية.

وتابع الشخص -لم تسمه الصحيفة- أنه لقتل مسلح من داعش تقتل الطائرات المغيرة 10 مدنيين أبرياء، مشيرا إلى أن الحديث عن قصف القواعد العسكرية لداعش أمر به شيء من تعظيم يتخطى حدود الواقع، فالقواعد العسكرية متسعة وفي أرض مفتوحة وفي غالب الأحوال لا تؤدى إلى أي خسائر حقيقية للمسلحين الذين يستخدمونها.

وأوضحت الصحيفة أن الضربات الجوية الروسية والسورية تتم بصورة بها كثير من الخطأ في تحديد الأهداف على خلاف الضربات الأمريكية التي تكون أكثر دقة -حسب الصحيفة- مشيرة إلى وجود خلاف بين أمريكا وروسيا حول طبيعة الأهداف التي يتم ضربها ففي حين تصر روسيا على عدم وجود فاصل كبير بين داعش والمجموعات المسلحة الأخرى مثل جبهة النصرة وبعض المجموعات المدعومة من أمريكا، تصر الأخيرة على ضرورة التركيز على داعش وأن المجموعات الأخرى هي معارضة لديها قدرا من الشرعية.

فيديو قد يعجبك: