إعلان

الجارديان: بعد هجمات باريس.. أوروبا لن تعود كما كانت من قبل

02:23 م الأحد 15 نوفمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي: 

الناس يفرون من الإرهاب الحقيقي، ويلجأون إلى أوروبا، ولا يهربون من أوروبا، لذلك ما حدث في باريس منذ أيام، دفع كل الساسة وصناع القرارات في أوروبا للتعاون مع الأمر بنفس رد الفعل الغاضب، وذلك بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.

تقول الصحيفة في مقال للكاتب نيك كوهين، إنه منذ هجوم تنظيم القاعدة على أبراج التجارة العالمية عام 2001، والذي يعد الهجوم الأكبر والأكثر لفتا للانتباه في أوروبا، أصبح لدى أجهزة الاستخبارات العالمية القدرة أو الامكانية على إلقاء القبض على أي شخص مشتبه به، وهذا يؤكد النقطة الأساسية وهي اتحاد قوات العالم ضد التشدد الإسلامي، وليس الديانة الإسلامية، كما يعتقد البعض.

وتجد الصحيفة أن أوروبا ما زالت تتعافى من آثار هجمات مدريد، وتفجيرات 7 يوليو في لندن، ومقتل اليهود، والمثقفين والمتحررين في باريس، وبروكسل، وكوبنهاجن، ومرسيليا، ويوم الجمعة الماضي، استطاع الإرهابين منفذي تفجيرات باريس إلحاق الضرر بمواطنين لم يرغبوا في شيء أكبر من الاستمتاع بوجبة مع العائلة أو الاصدقاء، أو مشاهدة مبارة، والذهاب لحفلة موسيقية.

وترى أن ما فعلوه يؤثر فعلا في القلب، ويحرك العقل، فهؤلاء القتلة لم يكونوا بمفردهم، بل هم جنود، يعملون ضمن خريطة ممنهجة ضد الانسانية، مما يثير الكثير من التساؤلات. 

ولفتت الصحيفة لتخلي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن لغته المدنية، ووصفه لما حدث بفعل حرب قام به تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأعلن حالة الطوارئ، وهدد بإغلاق الحدود الفرنسية، مشيرة إلى اغلاق الحدود حول أوروبا الآن.

كما تتطرق للصحيفة لتأثير هجمات باريس على وضع اللاجئين، حيث شعر قادة أوروبا الذين يتباهون بتخليهم عن القومية التي تسببت بالدمار في القرن الـ20، قبل التفجيرات أن أزمة اللاجئين أكبر من أن يتحملوها.

وتشير الجارديان إلى أن الساسة الأوروبيين "اليمين المتطرف"، الذي اعترضوا على تدفق المهاجرين على أوروبا، بحجة وجود جهاديين وإرهابين بينهم في رحلاتهم للهروب من عنف الأسد وداعش، سيؤكدون الآن كلامهم، وسيُقبل عليه المواطنين في أوروبا، لأنهم أصبحوا في حاجة للدعم والأمن المعنوي، بنفس الدرجة التي يحتاجون فيها للرخاء الاقتصادي.

كما ترى الصحيفة أن الحفاظ على حقوق الانسان ومنع سيطرة الحكومة الاستبدادية للسطلة والتصدي للإرهاب، يتطلب معرفة أن بعض المخاوف الامنية حقيقية، وأنها ليست مجموعة من الأحداث الشريرة التي يقوم بها بعض المتآمرين، واستيعاب كون التشدد الاسلامي والهجرة إلى الدول الاوروبية سيغير القارة بأكملها.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان