داعية إسلامي: "داعش" اقتطع أية قرآنية من سياقها في بيانه لتخدم مصالحه

كتبت- أسماء ابراهيم:

قال رشيد بن زين الداعية الإسلامي الذي يقيم في فرنسا، إن داعش لأول مرة تتصدر بيانها بآية من القرآن الكريم.

ويقول رشيد-  لموقع 20 دقيقة الفرنسي- هذه هي المرة الأولى التي يفتتح داعش بيانه بأية قرآنية والهدف منها هو اثارة الرعب في المجتمع، وقد اختاروا بعناية الآية التي تلبي حاجتهم لخلق أجواء من الخوف والرعب في المجتمع – على حد قوله.

ويضيف الداعية " داعش يقتطع الآيات من سياقها لتخدم مصالحه، وهذا لا يعني أن القرآن يدعوا إلى العنف والقتل وترويع الأمنين" – على حد تعبيره.

وكان داعش قد استخدم في بداية البيان الذي اصدره عقب هجمات باريس الدامية الآية رقم 2 من سورة الحشر "هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ".

ويشير رشد " داعش تقرأ القران قراءة ايديولوجية بحيث يتمكن من تبرير كافة التصرفات الوحشية التي يقوم بها".

وينهي " هذه الآية قد يساء تفسيرها واستعمالها من قبل اشخاص فقط لا يعرفون القران اما العارف لكتاب الله فلا بد له من ان يعرف سياق الآية الكريمة، ومن المعروف عن القران الكريم التدرج حتى في استعمال العنف، وأحيانا تترجم آيات العنف للتهديد والوعيد فقط وهذا كل شيء".