أمريكا تعترف.. الأفغان هم من طلبوا غارة على مستشفى قندوز
كتبت - سارة عرفة:
قال قائد عسكري أمريكي إن الأفغان هم الذين طلبوا غارة أمريكية على مستشفى تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مدنية قندوز الأفغانية، والتي اسفرت عن مقتل 22 شخصا، مصححا بذلك ما جاء في بيان أمريكي يقول إن الغارة كانت بسبب تهديدات تلقتها القوات الأمريكية– بحسب ما ورد في وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
إلا ان الجنرال جون- ف- كامبل أوضح أن هذه الغارة لم تسعى لها القوات الأمريكية وذلك في مؤتمر عقدته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
وجاءت تصريحات الجنرال "نما إلى علمنا أن الغارة التي استهدفت مستشفى قندوز الأفغانية في 3 أكتوبر، كانت بعد ان صرحت القوات الأفغانية بأنها تستهدف مواقع الأعداء، لكنها تحتاج لمساعدة جوية من القوات الأمريكية، من هنا كانت الغارة الجوية التي كانت بقصد كسر تهديدات طالبان لكنها أسفرت عن اصابة عددا من المدنيين بالخطأ، وهذا يمثل فرقا بين التقرير المبدئي الذي أشار غلى أن الولايات المتحدة كانت تحت التهديد، وان هذه الغارات كانت بالنيابة عنهم"".
وردا على ماورد في تصريحات الجنرال كامبل قال المدير العام لمؤسسة أطباء بلا حدود كريستوفر ستوك: "إن الولايات المتحدة اعترفت بمهاجمتها لهذه المنشأة".
وأضاف ستوك "لذا مازالت تقع مسؤولية تلك الضربات على عاتق القوات الأمريكية، حتى لو كانت هذه الضربات جزءا من عمل التحالف، مؤكدا أنه ليس هناك أي مبررا لهذا الهجوم الفظيع".
وأشار ستوك إلى ان التناقض الكبير بين تصريحات القوات الأفغانية ونظيرتها لأمريكية يحتاج إلى الكثير من الشرح وتحقيقا شفافا مستقل.
ولفتت الوكالة إلى أن يوم السبت الماضي صدر تصريحا من الجانب الأفغاني يقول إن عناصر من طالبان كانت موجودة أثناء قصف المستشفى إلا أن هذه المعلومة مازالت محل اختلاف.
من ناحية اخرى، أصدر الناتو الذي تعمل تحت مظلته القوات الأمريكية، بيانا يقول إن القوات الأمريكية شنت غارات ضد عناصر متمردة كانت تطلق النيران على جنود امريكيين كانوا يساعدون القوات الأفغانية في قندوز.
وأشار البيان إلى أن قوات الناتو قامت بعمل حصر أولي للخسائر، وان النتائج ستعلن قريبا، وان الأمر مسألة أيام.
وأضافت الوكالة ان هناك تحقيقا منفصلا سيقوم به الجيش الأمريكي.
من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين، أن ثلاثة تحقيقات منفصلة بدأت منذ وقوع الحادثة، "أحدها من قبل وزارة الدفاع، والآخر من قبل الدعم الحازم (القوات الأمريكية في أفغانستان)، والآخر، على ما أعتقد، تحقيق أمريكي أفغاني مشترك"، إلا أنه أكد أن تفاصيل الحادث لم تكتمل بعد لمعرفة ما حدث هناك بالضبط".
هذا، وأعرب متحدث البيت الأبيض جوش إيرنست في الإيجاز الصحفي اليومي من واشنطن أن الرئيس باراك أوباما: "واثق أن هذه التحقيقات الثلاثة ستكشف التفاصيل الكاملة للحادث".
وكانت الطائرات الأمريكية قصفت الأحد، مشفى أفغانيا، تديره "أطباء بلا حدود" في قندوز، شمالي أفغانستان، التي سيطرت عليها قوات حركة طالبان مؤخرا، ما أدى إلى مقتل 22 شخصا وجرح عدد آخر.
فيديو قد يعجبك: