ماذا قالت الصحافة العالمية عن الانتخابات البرلمانية؟

كتبت - هدى الشيمي:

سلطت وكالات الأنباء العالمية الضوء على الانتخابات البرلمانية التي وانطلقت مرحلتها الأولى اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفتحت مراكز الاقتراع في 14 محافظة أبوابها لاستقبال الناخبين في التاسعة بتوقيت القاهرة، على أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء. ويستمر التصويت يوم غد أيضا.

وتجرى هذه الجولة في 14 محافظة من محافظات الجمهورية السبعة وعشرين، وتشمل المحافظات مناطق جنوب وغرب البلاد. ومن المقرر إجراء الانتخابات في محافظات وسط وشرق البلاد نهاية نوفمبر المقبل.

ويحق لأكثر من 24 مليون ألف ناخب الادلاء بأصواتهم في هذه الجولة التي سيتم خلالها حسم 286 مقعدا.

ويشارك في تأمين هذه الجولة نحو 260 ألف فرد من قوات الجيش والشرطة.

الخطوة الأخيرة:

يذكر موقع "يورونيوز" أن المصريين سيشاركون في الانتخابات البرلمانية الأولى لهم منذ ثلاثة سنوات، مشيرا إلى أن الانتخابات تعد المرحلة الثالثة والأخيرة في طريق مصر نحو الديموقراطية، حيث كانت الخطوة الأولى الدستور، ثم الثانية انتخاب الرئيس المصري محمد عبد الفتاح السيسي عام 2014، والذي حث المواطنين على المشاركة في عملية الاقتراع.

يشير الموقع إلى أن الانتخابات للمصريين في الخارج بدأت يوم 17 أكتوبر، أي قبل عملية الاقتراع داخل مصر بيوم واحد، وتقول عفيفة أحمد محمد، والتي أدلت بصوتها في دبي، إنها تريد الاستقرار والنمو والنجاح لبلادها، "تلك الأشياء هي الأهم لمصر، والتي عانت كثيرا حتى الآن وتستحق الأفضل".

مؤيدو السيسي: 

نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن السلطات المصرية أن الانتخابات البرلمانية، الخطوة الأخيرة تجاه الديموقراطية، إلا تسلط الضوء على الانتقادات الموجهة لها لكون أغلب المشرحين مؤيدين للرئيس السيسي، مما يجعل مجلس الشعب الجديد "نوعا من تعزيز أو تقوية حكمه"، بحسب قولها.

مراقبة محدودة: 

تقول وكالة رويترز أعلنت منظمة الديموقراطية الدولية يوم الجمعة، إنها ستراقب الانتخابات البرلمانية بعدد أقل نظرا لعدم قدراتها على الحصول على تأشيرات لكافة العاملين بها، مشيرة إلى أن المصريين سيشاركون في التصويت بالانتخابات المنتظرة بدءً من اليوم.

وتشير الوكالة إلى أن المراقبة المستقلة على الانتخابات ستكون محدودة، نظرا لضغط الحكومة على المنظمات المدنية وغير الحكومية، فعلى سبيل المثال أغلق مركز كارتر مكتبه في مصر منذ حوالي عام، وأكد أنه لن يراقب أي عمليات انتخابية في مصر في الفترة المقبلة.

- لا انتقادات:

ولفتت وكالة الاسوشيتيد برس لإقامة الانتخابات في جو يُرفض فيه تماما توجيه أي انتقاد للحكومة، فالإعلام بأكمله داعم للرئيس السيسي، ويوجه اتهامات لمنتقدي الحكومة بأنهم خونة، أو مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى عدم مشاركة أي من الرموز الليبرالية التي شاركت في ثورة 2011 في الانتخابات، مثل محمد البرادعي، أو المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي.