لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد فهمي: انتظرت لحظة خروجي من السجن وكندا لم تبذل جهدًا كافيًا

01:57 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

كتبت - اماني بهجت:

أجرى محمد فهمي أحد صحفيي الجزيرة المفرج عنهم في العفو الرئاسي الأخير ضمن مائة أخرون شملهم العفو حواراً مع وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية، عاد فهمي إلى كندا يملأه الأمل في عقد نقاش انتخابي عن كيف يمكن للحكومة الكندية حماية مواطنيها في الخارج.

أخبر فهمي الوكالة أنه عاد بشكل هادئ إلى تورنتو الأحد مع زوجته. وأضاف فهمي أنه لطالما تخيل هذه اللحظة التي سيتمكن فيها من العودة إلى كندا أثناء وجوده في السجن.

جاء خروجه بعد سنتين من المحاكمة التي أثارت أسئلة عديدة حول حرية التعبير في مصر وإذا ما كانت حكومة كندا المحافظة فعلت ما يكفي لمساعدته.

تم القبض على فهمي مع زميلين له في الجزيرة إنجليزي في 2013. صدر حكم بحقه يقضي بحبسه 3 سنوات وذلك في إعادة محاكمته هذا العام وذلك فيما أسمته المحكمة بإذاعة "أخبار كاذبة" وتغطية منحازة لجماعة الإخوان المحظورة. أثارت القضية إدانة واسعة من مجموعات حقوقية. تلقى هو وزميله المدعى عليه المصري –باهر غراب- عفو رئاسي الشهر الماضي.

قال فهمي للوكالة "هذا ما كنت أنتظره". "شَعرتُ بالاحتفاء والأمان عندما رأيت الترحيب بي، وشعرت بترحيب صادق من رجال الأمن في المطار الذين بدورهم كانوا مضيافين وتعرفوا عليّ بالرغم من محاولاتي لعدم إثارة الانتباه. الأمر الذي غمرني بالشعور بالأمان هو تعرف سائق السيارة، ركاب الطائرة وحتى المسافرون في المطار عني ومعرفتهم بتفاصيل قضيتي. شعرت بالكثير من الدفء والحب."

أحد زملاء فهمي، الأسترالي بيتر جريست، والذي تم الإفراج عنه قبل فهمي بعام بعد تدخل رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت شخصيًا وضغط للإفراج عن جريست على الأقل ثلاث مرات مع نظيره المصري.

رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربرن والذي يواجه إعادة الانتخاب الاثنين المقبل، قابل العديد من الانتقادات من فهمي وآخرون لعدم قيامه بما يكفي لعودة فهمي لكندا. يقول فهمي أنه شعر أن عليه العودة لكندا في وسط الحملة لأنه يشعر بالمسئولية لبدأ نقاش حول الأمر برمته.

يقول فهمي عن هاربر "سياسة هاربر المحافظة أسهمت بشكل مباشر في تدمير وتأخير فرصه في نيل حريتي". يضيف فهمي أن وزير الخارجية السابق جون بريد دمر قضيته عندما قال خلال مؤتمر صحفي في مصر أن كندا لن تحاكم فهمي وأنه يجب تسليمه لكندا، بينما وصف فهمى هذا الموقف بانه "زلة" دبلوماسية. وقال أن لديه المزيد ليقوله في مؤتمر صحفي في تورنتو يوم الثلاثاء.

وقال مسئول حكومي كبير أن هاربر تحدث مع الرئيس المصري مبكرًا هذا العام وأرسل عدة خطابات من أجل قضية فهمي، خطاب منهم كان منذ أربع أو خمس أسابيع. المسئول - الذي تحدث بشرط السرية لأن السلطات لم تسمح له بالحديث علنًا عن هذه القضية- لم يرد عندما سُئِل إذا كان هاربر قد تحدث أكثر من مرة.

يقول فهمي إنه لم يكن على علم أن هاربر قد خاطب الرئيس المصري. ويضيف أنه ممتن ولكن يسأل، "لماذا لم يكونوا على قدر من الشفافية في شأنه عند المحادثات أو اتخاذ موقف؟"

قابل فهمي قائد المعارضة الليبرالي جاستن ترودو الاثنين الماضي ويخطط أيضًا لمقابلة قائد المعارضة الديمقراطي توم مالكير لكنه قال أن لا خطط لديه لدعم مرشح.

كما أنه ينوي الحصول على منصب أستاذ مساعد في جامعة كولومبيا البريطانية قسم الصحافة في فانكوفر، بالإضافة إلى أن يقوم بكتابة تجربته في كتاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان