مجزرة شارلي إيبدو.. "اغتيال القلم"

كتبت – سارة عرفة:

على غرار هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، سخر رسام الكاريكاتير الهولندي روبين إل اوبنهايمر من الهجوم الذي استهدف مقر صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة اليوم.

ورسم أوبنهايمر كاريكاتيريا يظهر فيه قلمان وطائرة تصدم بهما، على غرار ما جرى مع برجي التجارة العالمي في هجمات سبتمبر الأسود التي ارتكبها تنظيم القاعدة، في اشارة منه إلى أن يد الارهاب لم تتوقف فقط على المنشآت والأشخاص، بل طالت حرية الرأي والتعبير.

وكانت منظمة العفو الدولية وصفت الهجوم على الصحيفة بأنه "يوم أسود على حرية التعبير. وقالت في بيان إن اعتداء تقشعر له الأبدان.

قالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم الذي وقع على صحيفة شارلي ابدو الساخرة الفرنسية اليوم يمثل اعتداءً تقشعر له الأبدان لحرية التعبير.

وقال ستيفان أوبريت، مدير العفو الدولية في فرنسا، "إنه يوم أسود لحرية التعبير، وثقافة الصافة النابضة بالحياة. لكن فوق كل هذا، إنها مأساة إنسانية مروعة".

وأضاف "أنه لعمل وحشي أن تسعى إلى قتل الصحفيين وقمع حرية التعبير وزرع الخوف. ولابد من إدانة ذلك على الدوام، وعلى السلطات الفرنسية أن تضمن تقدم كل أولئك المسؤولين إلى العدالة والمحاكمة العادلة".

وأوضح "الصحفيون تحت التهديد لابد من حمايتهم والسماح لهم بأداء عملهم بدون خوف من العنف القاتل".

وهاجم مسلحان على الأقل مقر مجلة تشارلي إبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس ما أدى الى مقتل 12 شخصا على الاقل بينهم شرطيان، وإصابة 10 اخرين.

وأعلنت السلطات الفرنسية على الفور رفع حالة التأهب الأمني لأقصى درجاته في العاصمة باريس، موضحة أن عددا من المصابين في حال خطره.

ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم بأنه إرهابي.

وأوضح شاهد عيان ان المهاجمين فتحا النيران عشوائيا من بندقيتين آليتين من طراز كلاشنيكوف.

واثارت المجلة كثيرا من الجدل بسبب تناولها الساخر للأخبار والأحداث.

وكانت المجلة قد نشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رسما ساخر لزعيم ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ابو بكر البغدادي.

وقال هولاند في تصريحات صحفية امام مقر المجلة في باريس "لقد قتل عدد من مواطنينا بشكل جبان وفرنسا مهددة لأنها بلد الحريات".

وبدأت الشرطة الفرنسية حملة موسعة في باريس بحثا عن المهاجمين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا