البرادعي لصحيفة نمساوية: المسلمون يشعرون أن الغرب يعاملهم كحثالة

كتبت- هدى الشيمي:
رأى الدبلوماسي والسياسي الحاصل على جائزة نوبل، محمد البرادعي، أن الغرب هو أحد الأسباب الرئيسية، في ارتفاع وتيرة الغضب نحو الإسلام، وزيادة كره العالم له، بحسب صحيفة "فينا تسايتونج" النمساوية.

فقال البرادعي "المسلمون يشعرون أن الغرب يعاملهم كحثالة"، مشيرا إلى رغبة الجميع في فهم السبب وراء ذلك.

وأشار إلى شعور الكثير من المسلمين مثل الأفغانيين، والسوريين والليبيين، والفلسطينيين، بأنهم يعاملون بدون كرامة، مؤكدا على أن تلك المعاملة لا تبرر هجمات باريس.

وأكد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن هذه البيئة يسهل فيها تجنيد الجهاديين.

كما اتهم البرادعي الولايات المتحدة الأمريكية، بترويج لفكرة "الإسلاموية"، وهي اعتقاد البعض أن الإسلام ليس فقط دين ولكنه نظام سياسي أيضا.

وقال متسائلا "نواجه الآن خطر تنظيم داعش، ولكن من خلق التنظيم؟ من فتح الباب لدخول الدين في السياسة؟، من دعم المجاهدين في قتالهم ضد الروس؟"، مشيرا إلى احتمال تغير نشاط وفكر الأفغان والهنود في حالة شعورهم باهتمام العالم بهم.

وانتقد البرادعي المعايير المزدوجة للغرب، في التعامل مع الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن العالم كله أدان الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، التي نشرت صورا مسيئة للنبي محمد، وفي نفس الوقت لم يهتم أحد بهجمات جماعة بوكو حرام الإرهابية على نيجيريا، مما تسبب في مقتل 2000 شخص، حيث قال "ثار العالم كله بعد هجوم شارلي إيبدو، ولكن مقتل النيجريين العاديين، لم يؤثر فيهم".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا