''الحكومات التي ضحت بحقوق الإنسان أقحمتنا في طريق مظلم دون ضامن''

كتبت – سارة عرفة:

أكدت نورين شاه مديرة مكتب منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة على ان الحكومات يقع على عاتقها واجب من الضروري القيام به وفقا لقانون حقوق الانسان، كاستجابة سريعة للهجمات الارهابية للجماعات المسلحة.

ولفتت شاه إلى أن الأفراد يعودون من الدول الأوروبية بعد اتمام تدريباتهم المسلحة، ويصبحوا على أهبة الاستعداد لارتكاب جرائم ضد المدنيين، ومن ثم يجب على الشرطة والمخابرات أن تقوم بتحقيقاتها وملاحقتهم في محاكمات عادلة وفقا لأدلة حقيقية، تشمل تمول الهجمات، والاتجار غير المشروع للأسلحة ومواد فتاكة وتحريض على العنف.

وأضافت الكاتبة ''يمكن للحكومات أن تخضع بعض الأفراد للرقابة المحدودة المعروف عنهم انضمامهم لجماعات مسلحة في الخارج، على سبيل المثال من الممكن ان يلازمهم حراس لمنع الأعمال التخريبية''.

وأردفت الكاتبة أنه ''يجب أن نكون اكثر حذرا من حكومات الولايات المتحدة واروبا الذين قد يستغلون حالة الخوف العام لتبرير انشاء دولة الأمن القومي''.

ولتحديد هوية المهاجمين العائدين من الخارج بدأت الحكومة في تبني سياسات لها أثار بعيدة المدى؛ الاخضاع للمراقبة بهدف جمع معلومات عن الجميع، وممارسة سياسات قاسيه عند الحدود، وعمل ملفات للمسلمين المشتبه في تحولهم لإرهابين.

وشددت شاه على ضرورة عدم تقبل الاجراءات الوقائية التي من شأنها معاقبة الناس من خلال الاحتجاز لفترات طويلة بدون تهم، أي قبل أن يقوموا بارتكاب أي جريمة، لأسباب معروفة مسبقا مثل حرية التعبير، والاعتقاد وتكوين جمعيات تنتمي للجميع.

وأوضحت الكاتبة رفضها لهجوم شارلي ايبدو، لأنه ''محاولة خبيثة لمنع أي شخص من ممارسة حقه في القراءة أو الكتابة أو الرسم، فمن المفترض أن يعاقب شخص لمجرد اعتقاداته أو انتمائهم لأي منظمة''.

وأشارت شاه إلى أن 11 يناير هو الذكرى الثالثة عشر لأول سجين يصل لخليج جوانتانامو، حيث يمكث حوالي 800 شخص بدون تهمة حقيقية سواء بزعم أنهم منضمين لجماعات غير شرعية أو ارتكبوا جرائم لم تثبت بعد، وحتى الأن لا يزال 127 شخصا (الولايات المتحدة أفرجت عن خمسة أشخاص أي انهم الأن 122).

''ووجب التذكرة بأن الحكومات التي ضحت بحقوق الإنسان من اجل الأمن أقحمتنا في طريق مظلم بدون ضامن للعودة'' – بحسب شاه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا