بلومبرج: ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة الناجحة في دمج المسلمين

كتبت- هدى الشيمي:

اعتبرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية المظاهرات ضد الإسلام التي وقعت في درسدن بألمانيا، الأكبر في تاريخ حركة بيجيدا المعادية للإسلام، والتي بدأت نشاطها منذ ثلاثة أشهر.

وعلى الرغم من قلة عدد المشاركين في المظاهرات المؤيدة للتسامح، وللاتحاد مع المسلمين، مقارنة بعدد المتظاهرين ضد الإسلام، تدعو الشبكة باقي دول العالم عامة، وفرنسا خاصة، لضرورة التعلم من ألمانيا طرقها في دمج المسلمين بالمجتمع.

وعلى الرغم من تميز ألمانيا التي تعد أهم وأكبر دول الاتحاد الأوروبي، في دمج المسلمين في المجتمع، إلا أن الشبكة تؤكد على أن ألمانيا بعيدة كل البعد عن الكمال في التعامل مع المسلمين، ولكنها تحاول وتبذل قصارى جهدها، على المستويين الحكومي والشعبي، في التوصل لحل نهائي مقبول، يرضى جميع أطراف المجتمع.

كما ذكرت أن ألمانيا واجهت الفوضى لسنوات طويلة، بسبب الهجوم على الأقليات، حتى عام 2000 والذي قررت فيه الحكومة الألمانية أن تمنح الجنسية لمن يولد على أراضيها، وأن يتم التعامل معهم بمساواة، مثل الألمان الأصليين.

حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر، والتي تسببت بحسب الشبكة في اضطهاد المسلمين الألمان، والمسلمين أصحاب الجنسيات الأخرى، من قبل الحكومة والشعب.

واستمر الوضع يتحول من سيء إلى أسوأ بالنسبة للمسلمين، حتى اكتشاف السياسيين الألمان، أن الخوف من الإسلام، والاسلاموفوبيا، تعادل في خطورتها التطرف وعمليات الجهاد المسلحة، ونقلت الشبكة عن تصريح للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكدت فيه على أن المسلمين جزء من المجتمع الألماني، وأنه جزء من الماضي، والحاضر والمستقبل، ومرحب بهم دائما على أراضيها.

وقالت ميركل في عام 2010، إن محاولات الحكومة والمسئولين الألمان في تأسيس مجتمع متعدد الثقافات فشلت تماما، ولكنها أكدت في نفس الخطاب، على أن الإسلام جزء من المجتمع، وطرحت مثالا بلاعب كرة القدم الألماني المسلم مسعود أوزيل ذو الأصول التركية، والذي يعد من أهم اللاعبين في المنتخب الألماني.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير الشبكة لتلقى حوالي 34% من الطلاب المسلمين الغير ألمان للشهادة الثانوية، مقابل تلقى 20% فقط منهم لنفس الشهادة في فرنسا، كما يمارس الطلاب المسلمين في ألمانيا كافة الأنشطة الرياضية، ومن حق الطالبات المحجبات في الامتناع عن المشاركة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا