إعلان

يديعوت احرونوت: نتنياهو ألحق العار بإسرائيل في فرنسا

04:30 م الأربعاء 14 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

غزة - (أ ش أ):

رأى الكاتب الاسرائيلي شيمون شيفر في مقال للرأي نشر بصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية اليوم أن الواجب كان يحتم على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة في المسيرة المؤيدة للحرية والمساواة في باريس إلى جانب زعماء العالم لكن المشكلة هي أنه لم يمثل الشعب الاسرائيلي بشكل يبعث على الاحترام فحسب بل إنه أساء إليه ايضا.

وقال الكاتب إن إسرائيل عضو في مجموعة الدول التي تبنت مبادئ الحرية والمساواة كما أنها قطعت على نفسها عهدا تجاه مصير اليهود في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن يهود الشتات يهمهم ما يحدث في إسرائيل وسوف يسارعون لتقديم المساعدة إذا ما تطلب الامر وإن هذه العلاقة راسخة ولا تقبل النقاش.

ومضى الكاتب يقول إنه عندما يقتل اربعة من الضحايا ببساطة لكونهم يهود فقد كان من واجب رئيس الوزراء أن يشارك في المسيرة إلى جانب زعماء العالم ليشير إلى مصير إسرائيل المشترك مع فرنسا.
ومن هذا المنطلق كنا نتوقع أن يشارك رئيس الوزراء في تمثيلنا بشكل لائق لا أن يلحق بنا العار على نحو يصعب وصفه بالكلمات.

وقال الكاتب انه شعر بالخجل بل والخزي عندما رأى الزعيم الاسرائيلي يدفع نفسه في الحافلة الاولى للزعماء ثم وهو يشق طريقه بمرفقه للصف الاول لزعماء الدول الذي ساروا في المسيرة صامتين في الوقت الذي اخذ هو يلوح بيديه للسكان الذين كانوا يقفون في شرفات شارع بوليفار.

ومضى الكاتب متسائلا عن ماذا كان سيحدث إذا كان نتنياهو قرر السير في الصف الثاني او الثالث؟ وماذا لو أظهر بعض الحياء وشيء من الادراك لحساسية الدولة المضيفة ؟ لماذا أصر نتنياهو على المشاركة بعدما عرف أن قصر الاليزيه لم يكن راغبا في قدومه بسبب مخاوف ثبت انها مبررة من انه قد يستخدم الحداد الوطني في فرنسا لتعزيز فرص البقاء في منصبه في إسرائيل؟

وقال الكاتب إن اكثر ما يبعث على السخرية انه عندما ازداد ضغط نتنياهو على الحكومة الفرنسية ازداد تجاهلهم له مشيرا إلى أن فرنسا سارعت لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الذي حصل على نفس استقبال نتنياهو وبناء عليه سار الرئيس الفلسطيني في نفس الصف الذي مضى فيه زعماء الدول المهمة ومن بينهم نتنياهو.

وقال الكاتب إن نتنياهو لم يتورع عن الاستغلال الساخر لهذه الازمة لمصالحه الشخصية بل انه استغلها ايضا لتعليم الاوروبيين بوجه عام والفرنسيين تحديدا درسا ينبغي عليهم فعله الان وهو " مكافحة الاسلام المتطرف" وان ما يبعث على السخرية هو أن سجله في هذه القضايا سيء للغاية وانه يكفى أن نذكر انه هو الشخص الذي أفرج عن الشيخ أحمد ياسين و أفرج عن ما يزيد على الف إرهابي مقابل الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط و انه الشخص الذي في عهده قتل ثلاثة شبان اسرائيليون على يد متطرفين.

وقال الكاتب الاسرائيلي ساخرا أن "سيد الامن" هو الذي فشل في منع كل ذلك العنف.

ومضى الكاتب يقول إن سلوك نتنياهو السوقي في مسيرة باريس يعكس شيئين حياله. الاول هو أن رئيس الوزراء اصبح شخصية كريهة ومقززة وسط الزعماء الاوروبيين وانه لذلك السبب لم ترغب فرنسا في حضوره للمسيرة. والشيء الثاني هو ان سلوكه لم يكن هدفه تعزيز كرامة اسرائيل ولكن الترويج لنفسه ايا كان الثمن .. حتى ولو كان ذلك على حسابنا نحن الاسرائيليون.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان