لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: المسلمون أكثر المتضررين من هجوم شارلي أيبدو

11:26 ص الأربعاء 14 يناير 2015

ورود القاها فرنسيون امام مقر صحيفة شارلي ابدو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

بعد ساعات من وقوع الهجوم الإرهابي المسلح على مقر المجلة الفرنسية شارلي إيبدو يوم الأربعاء الماضي، كان المسلمون الفرنسيون أول من يعانى، بعد إلقاء المصابين بالإسلاموفوبيا، باللوم على المسلمين الموجودين في أوروبا، والعالم كله، هذا بحسب ما ورد في مجلة فورين بوليسي الأمريكية.

فأوضحت المجلة – في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني- أن ثلاثة مساجد تعرضوا لهجمات، بين مساء الأربعاء، حتى صباح الخميس، وانتشرت الأسلحة في الأماكن المفترض بها أن تكون من أجل العبادة فقط.

وعلى عكس باريس وغيرها من الأحياء الباريسية، كان حي بارباس، الواقع في شمال باريس، والذي يتابع فيه المواطنين حياتهم بشكل طبيعي جدا، فلا تزال المحلات التجارية مفتوحة تبيع، عطور شانيل المقلدة، وغيرها من البضائع التي تشتهر بها المنطقة، ولم تمنع حالة الخوف المنتشرة في المنطقة، المسلمين من الذهاب للمساجد من أجل الصلاة، وفقا للمجلة.

وأكد محمد ذو الأصول الجزائرية، البالغ من العمر 20 عاما، ويملك متجر في بارباس، على عدم اهتمامه بما يحدث الآن، قائلا "لا توجد علاقة بين كوني مسلم وفرنسي، فالإسلام ديانة وليست دولة".
وتابع كلامه قائلا "لا أدري لماذا يحاول الناس فصلنا أو تميزينا عن الآخرين، فنحن مسلمون فرنسيون".

تردد الكثير من أهل بارباس، في التعليق على هجوم شارلي إيبدو، بحسب المجلة، التي قالت إن أغلبهم يحمل وجهة نظر محمد، ويرون أن الصحافة والإعلام الفرنسي، غير عادلين تماما، بإلقائهما اللوم على المسلمين جميعا، وليس المتطرفين الذين ارتكبوا تلك الأفعال.

فنفى دليل أبو بكر، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كون ما قام به المتطرفون، أعمالا باسم الإسلام، هدفها الحقيقي إعلاء شأنه، مشيرا إلى أنها هجوم شرس على المسلمين، والمجتمعات الإسلامية في أوروبا.

يذكر أن دليل أبو بكر، كان من أوائل المسلمين الذين أدانوا الهجوم، ودعوا إلى ضرورة الاتحاد، والتسامح، لمنع تزايد كراهية المسلمين.

ومن جانبه، أوضح نبيل أنصاري رئيس تحالف المسلمين في فرنسا، أن الإرهابين والمتطرفين يعتنقون أفكارا خاطئة حول الإسلام، والتي تختلف تماما عن التعاليم الحقيقية والمبادئ الأساسية له، مشيرا إلى أن أفكار وأفعال المتطرفين، لا تتسبب في شيء سوى زيادة شعور المسلمين في أوروبا بالغربة.

وفي نفس الوقت الذي يدعو فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وغيره من كبار زعماء العالم لضرورة الوحدة والتسامح العالمي، شددت مارين لوبان، رئيس الحزب اليمين المتطرف، لضرورة شن حربا وحملات مضادة على الإسلام.

فقالت لوبان في التليفزيون الفرنسي مساء الخميس الماضي "أعلن المسلمين حربا على فرنسا، وعلينا حرمان كل من يحمل جنسية مزدوجة من الحصول على الجنسية الفرنسية".

وأشارت المجلة إلى أن موقف لوبان لا يعد غريبا، في الدولة التي تهاجم الإسلام دائما باسم العلمانية، وتمنع المسلمات من ارتداء النقاب، ومنع ارتداء الحجاب في المدارس.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: