إعلان

العلاقات الخارجية الأمريكية: السعودية وإيران سبب زيادة الانقسام بين السنة والشيعة

05:28 م الإثنين 29 سبتمبر 2014

الحرب الأهلية في سوريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

رأى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أن الانقسامات الدينية التاريخية تسببت في اشتعال الصراع في الدول الإسلامية في الشرق الأوسط.

وأوضح المجلس في تقرير على موقعه الإلكتروني، أن الخلافات بين السنة والشيعة كانت السبب الرئيسي في اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، مما هدد بتغير خريطة الشرق الأوسط، كما أنها تسببت في انتشار العنف في العراق، وزيادة التوترات في دول الخليج العربي.

وبحسب المجلس، فإن الانقسام الإسلامي استمر حوالي 14 عام، ولكن ذلك لا يفسر كل العوامل السياسية والاقتصادية والجيوسياسية المتسببة في اشتعال الصراع الحالي.

كما ذكر المجلس أن المملكة العربية السعودية إيران تنافستا على الزعامة الإسلامية، واستغلا الانقسام الطائفي في تحقيق أحلامهما وطموحتهما، حيث سعت السعودية إلى قيادة المجتمع السني، أما إيران فحاولت قيادة المجتمعات الشيعية، وتسبب ذلك في خلق الكثير من المشاكل في سوريا والعراق ولبنان والبحرين.

وأشار المجلس إلى أن الصراعات والمشاكل الطائفية، نتج عنها تحمس عشرات الالاف من المسلحين والمجاهدين من الشيعة والسنة إلى الدخول في حرب من أجل اثبات قوتهم، على الرغم من الجهود المضنية التي يبذلها رجال دين سنة وشيعة على تهدئة الأوضاع، وتقليل التوترات، وفي نفس الوقت أعرب خبراء سياسيين عن قلقهم الشديد إيزاء ما يحدث في المجتمع الإسلامي حاليا، والذي بإمكانه زيادة المشاكل ليس في الدول الإسلامية فقط، ولكن في العالم كله.

وقال المجلس إن المسلمين الشيعة والسنة عاشوا لسنوات طويلة في سلام، ففي بعض الدول كان من الطبيعي للمسلمين من الطائفتين أن يصلوا معا في نفس المساجد، وكان هناك ليونة وسلاسة في التعامل، لأنهم يتشاركون نفس الكتاب، ونفس الرسول، ويصلون نفس الصلاة، على الرغم من اختلاف الطقوس، وتفسيرات الشريعة الإسلامية.

وبرر المجلس ما قامت به الشيعة من اضطهاد وقسوة للسنة عندما يحصلون على السلطة أو يتمكنوا من القيادة، بتهميش السنة لهم، منذ وفاة الحسين رضى الله عنه، معتمدين على عددهم الذي قارب على 85% من المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ومن جانبه، أكد المجلس على أن ما حدث إيران والسعودية تسببا في زيادة الصراع في المنطقة، وخاصة في سوريا، فأقنعت السعودية باقي دول الخليج على اخماد الثورة الشيعية البحرينية، كما أنها منحت مليارات الدولارات للمتمردين السوريين، وفي المقابل منحت إيران العلويين السوريين مليارات الدولارات لكي يتمكنوا من الحفاظ على السلطة، وايقاف ثورة وتمرد السوريين.

ولفت المجلس إلى امكانية تغيير الصراع السوري لمعالم الشرق الأوسط، وتأثيره على الخريطة العربية، مثل العراق تماما، موضحة أن ما يحدث في البلدين نتج عنه مشكلة انسانية حقيقية، وكارثة يجب أن يتكاتف الجميع لحلها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان