دروس من انتشار الإيبولا
كتبت - سارة عرفة:
ألقت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على الدروس المستفادة من انتشار مرض الإيبولا منذ ستة أشهر في غرب أفريقيا.
وأوضحت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم، أن أول حالة تم تسجيلها كانت في غينيا 23 مارس بحسب منظمة الصحة العالمية، قبل ان تنتشر وتصل إلى سيراليون، وليبريا والدول الأخرى.
وقالت الوكالة إن أول شيء يجب ان يتبادر إلى الذهن هو إن هذه ليست أول مرة يظهر فيها مرض الإيبولا، لكن ما هو وجه الاختلاف هذه المرة عن غيرها.
وأوضحت الوكالة أن المرات السابقة كان المرض يظهر في مجتمعات ريفية، ويتم القضاء عليه في أسابيع أو أشهر، لكن الاختلاف هذه المرة يكمن في أن الفيروس ضرب مدن ذات كثافة سكنية في إفريقيا الوسطى، مما جعله وباء يهدد العالم.
ولفت دكتور بيتر بيوت وهو أحد المساعدين في اكتشاف هذا الفيروس أنه لم يكن يتوقع انتشار هذا الفيروس بهذه الصورة، لكنه أرجع السبب إلى كثرة التحركات على الحدود مما ساعد على انتشاره.
ووفقا لدراسة نشرتها جريدة علمية ''نيو انجلند'' للطب أن يمكن أن تكون حشرات الفاكهة هي المخزن لهذا الفيروس، مع الأخذ في الاعتبار ضعف بعض الأماكن في إفريقيا.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن ان تزيد نسبة الاصابات إلى 21 ألف مع بداية نوفمبر، وأنها ستظل في تزايد إذا لم يتم أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك.
وانتقلت الوكالة إلى نقطة أخرى، وهي هل يستطيع هذا الفيروس القضاء على نفسه بنفسه؟، وكانت الإجابة نعم، إذا لم تنجح التدابير في القضاء علية، لكن في هذه الحالة سيزداد الوضع سوءا، وذلك لأن حينها سيكون فيروس الإيبولا قد أصاب الجميع، الذين لم يموتوا بعد أو تم شفائهم منه.
وحذر الدكتور بروس أيلوارد مساعد المدير العام في منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس، موضحا أن الأشهر القادمة ستكون من أكثر الأشهر خطورة، لمحاولة التحكم في عدم انتشاره.
وعن ما ذا كانت قد زادت نسبة حدة العدوى بفيروس الإيبولا، يقول الخبراء، إنه من الصعب حصر تفشي هذا الوباء، لأن الأمر معقد أكثر من الأول، والذي يمكن أن يعطي تفسيرا لسبب انتشار الأعداد المصابة، فمن المحتمل أن يكون العاملين في مجال القضاء على هذا الفيروس غير محمين جيدا.
وحول طرق التعامل مع المرضى الذين لم ينقلوا إلى المستشفيات، تقول الوكالة إنه يجب اعطاء اهتماما كبيرا لمن يعالجون في العيادات الخاصة مثلهم مثل الذين يرقدون في المستشفيات، للحد من انتشار الفيروس، كما يجب توزيع اسعافات ضد هذا الفيروس على غرار ما تقوم به منظمة اليونيسيف والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: