تايم: الضرب يمكن أن يكون الشكل المناسب لتحقيق انضباط الطفل

كتبت ـ مروة مصطفى:

''ليس خطأ أن نتبع الأسلوب التربوي ''يد ثابتة مع قلب حاني ومحب''، هذا ما خرجت به دراسة تربوية حديثة، نشرتها مجلة تايم الأمريكية.

تقول الدراسة إنه على الرغم من أن بعض الناس ترى أي شكل من اشكال العقاب الجسدي هو اساءة معاملة واعتداء على الطفل، إلا أن هناك فارق كبير يجب أن ندركه بين الضرب الخفيف الذي تتم ادارته بشكل صحيح ومصحوب بلمسة من الحب وبين الضرب المؤلم الذي يقوم به الكبار للتنفيس عن غضبهم في اطفالهم.

وتؤكد الدراسة أن مسئولية تشكيل شخصية ايجابية للطفل تقع على الأهل بالطبع، ولكن مع الأسف يدخل الأب و الأم هذا العالم برغبات شخصية وأنانية تضر بالطفل وبهم هم أيضا.

وتضيف مجلة تايم أن الضرب هنا قد يكون أحد الأدوات التي يستخدمها الأهل لتوجيه أطفالهم بعيدا عن السلوكيات السلبية وتوجيههم نحو أن يصبحوا في نهاية الأمر أشخاص ناضجين ومسئولين وسعداء، بحسب الدراسة نفسها.

ولكن أمر حيوي جدا وهام للغاية أن تتم ادارة عملية العقاب بالضرب في إطار المبادئ التوجيهية المناسبة، فلا يجب أن يكون الضرب مؤذي ومؤلم ويصيب الطفل بأذى، لأنه أمر مفروغ منه أنه لا يسمح نهائيا بالإساءة للطفل أو أذيته.

وتشرح الدراسة أن الضرب بهذا المفهوم المسئول والمدار جيدا، هو الأسلوب الأكثر فعالية كرادع لسلوك غير مرغوب فيه لمرحلة ما قبل المدرسة، ولكن ليس للأطفال الرضع.

وذلك لأن الكلام بالمنطق والعقل عادة لا يجدي نفعا مع الاطفال في السن الصغير، ولكن مع السن يجب أن يكون استخدام الضرب مقارنة بوسائل العقاب الأخرى أقل، حتى يتوقف العقاب به تماما عند سن المراهقة.

وتنصح الدراسة ألا يطبق الآباء العقاب الجسدي إلا في حالة العصيان المتعمد من قبل الأطفال، أما الأخطاء العفوية أو التي تحدث للمرة الأولى ولا يعرف الطفل بعد أنها خطأ، لا نعاقب فيها بالضربـ بل نشرح الخطأ ونقدم للطفل التصرف البديل.

كما يجب توجيه تحذير للآباء غير القادرين على السيطرة على غصبهم، ألا يستخدموا الضرب نهائيا، فهم لن يكونوا قادرين على استخدام الضرب الخفيف غير المؤذي مع الطفل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا