بريطانيا تواجه أزمة أمية بحلول 2025
كتبت ـ مروة مصطفى:
تواجه بريطانيا أزمة كبيرة، قد تتحول إلى ما يشبه الكارثة إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها سريعا، حيث تعيش بريطانيا أزمة ''محو الأمية'' والتي من المتوقع أن تترك نحو 1.5 مليون طالب في حوالي الـ11 من العمر، غير قادرين على القراءة بحلول عام 2025، كما ستحرم البالغين الذين يعانون من مهارات القراءة المحدودة من المساعدة المناسبة، بحسب ما نشرته جريدة الاندبندنت البريطانية.
ومن جهته قام ائتلاف مكون من عدد من الجمعيات الخيرية والمعلمين والناشرين بإطلاق حملة لعكس الفشل التعليمي في بريطانيا، وهو ما يعني أن ألاف من الأطفال، وكثير منهم فقراء، ينهون تعليمهم بالمدارس الابتدائية كل عام وهم غير قادرين على القراءة بشكل جيد، ومن المرجح أن يعانوا من ذلك بقية حياتهم .
ويقول تقرير صادر عن ''ريد أون ..جيت أون '' إن انجلترا الآن هي واحدة من أكثر الدول غير المتكافئة في العالم المتقدم في القراءة، مع الفجوة بين الأقوى والأضعف فيها تعادل سبع سنوات من الدراسة، ولا تتغلب عليها في ذلك سوى رومانيا التي تعد الدولة الأسوأ بين الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي.
تزيد حدة هذه المشكلة بشكل كبير وسط الفئات ذات الدخل المنخفض، حيث 40% من الأطفال الفقراء يصلون إلى سن الـ11 وهم لا يستطيعون القراءة، أي ضعف النسبة مقارنة بزملائهم الأفضل في المستوى المادي.
وتذكر الجريدة البريطانية أن نسبة الأطفال في سن الحادية عشرة الذين يتقنون القراءة انخفضت منذ عام 2008 بنسبة 1%، مع متوسط تحسن سنوي بنسبة 5.%، وبالتالي ينتج سنويا حوالي 120000 طالب لا يستطيع القراءة، أي حوال 1.5 مليون طالب بهذه الحالة ما بين عامي 2013 و 2025.
ولكن من خلال تدابير مثل دعم جلسات لقراءة الآباء مع أبنائهم مدة 10 دقائق يوميا، وفتح الباب للمتطوعين لمساعدة هؤلاء الأطفال، يمكن تفادي هذه الأزمة والوصول للهدف وهو أن يكون كل الأطفال بحلول عام 2025 يستطيعون القراءة بإتقان كبير.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: