مجلة أمريكية توضح أسباب التدخل الأمريكي المنتظر في العراق

كتب ـ علاء المطيري:

قالت مجلة سليت الأمريكية إنه هناك أشياء يجب معرفتها عن توقيت التدخل الأمريكي في العراق، مشيرة إلي أن الأمور وصلت إلي ذروتها بعد تقدم داعش بطريقة متسارعة وتوقفها علي مشارف بغداد والمناطق الجنوبية.

وأضافت، قررت الولايات المتحدة التدخل لأن الأمور ساءت بطريقة أسرع من المتوقع، في ظل سيطرة داعش علي سد الموصل الذي يمثل أكبر سد مائي في العراق، مشيرة إلي أن داعش قد تكون سببا في اجبار كل من الولايات المتحدة وإيران علي التعاون معا لدفع التهديد الأكثر خطورة الذي يواجه العراق.

ـ ما الذي فعلته داعش في الأسابيع الماضية:
ذكرت المجلة أنه بينما توجهت انظار العالم الشهر الماضي إلي الصراع في غزة، والتهديدات الروسية في شرق أوكرانيا، إضافة إلي انتشار فيرس إيبولا في غرب أفريقيا، كان إرهاب داعش مستمر في سوريا والعراق علي السواء، مشيرة إلي أن قتالها مع قوات الأسد في سوريا خلف يوما من أكثر أيام الصراع دموية علي إلي حد بعيد.

وقالت المجلة إن اليزيديين الذين تتراوح أعدادهم بين 10ـ 40 ألف شخص باتوا في مواجهة الموت في الجبال عطشا أو الذبح علي يد داعش إذا حاولوا النزوح.

ـ من هم اليزيديون:
يقدر عددهم بـ 600 ألف حول العالم ويستقر معظمهم في العراق وإيران وتركيا وسوريا ويعتبرون أنفسهم فئة دينية مستقلة، ويتبعون دينا له علاقة بالصوفية في الإسلام مثل الشيعة، والمسيحيين وعدد من المجموعات الدينية في العراق.

وتقول الصحيفة، تعتبر داعش أن اليزيديين ملحدون، مشيرة إلي أنها قتلت منهم 500 فرد.

ـ لماذا تتدخل أمريكا في هذا التوقيت:
قالت المجلة، علي الرغم من أن الولايات المتحدة رفضت التدخل الشهر الماضي واكتفت بإرسال 300 مراقب عسكري لدعم القوات العراقية، إلا أن المذابح المحققة التي باتت تواجه اليزيديين والهزيمة التي منيت بها قوات البشمرجة الكردية التي تمثل القوات الوحيدة التي تحارب ضد داعش، إضافة إلي التبعات الكارثية التي يمكن أن تحدث بعد سيطرة داعش علي سد الموصل، دفعتها للتدخل، في ظل اقتراب مقاتلي داعش من بغداد بدرجة باتت أكثر خطورة.
ـ ما الذي سيحمله التدخل الأمريكي في العراق:
وقالت المجلة، لم يعد هناك مزيد من الأسباب للتشكيك في أوباما، مشيرة إلي ان رفضه عودة القوات الأمريكية إلي العراق كان هدفه جعل المهمة محدودة بقدر الإمكان.

وأضافت، إن الضربات الجوية المحدودة يمكن أن تمنع حدوث المذابح، وكما قال الرئيس الأمريكي كان من المفترض أن تحدث بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

وقالت المجلة، يبدو أن عودة عدد كبير من القوات الأمريكية إلي العراق أمرا غير منتظرا في وقت قريب.

ـ كيف ستكون النهاية:
وأوضحت المجلة أنه علي الرغم من ان كل الحكومات في الشرق الأوسط تتخذ موقفا موحدا في معارضة داعش، إلا أنه يبدو أن أي منها غير قادر علي ايقاف داعش، مشيرة إلي أن داعش تواجه عدة دول وأنها إذا أصيبت بانتكاسة في أي منها فإنها ستبدأ في مكان آخر كما حدث في لبنان مؤخرا.

وعلي النقيض، كما تقول المجلة، يمكن ان يساعد قتال داعش للأكراد علي توحد الدولة العراقية، مشيرة إلي أن إعلان المالكي عن إمكانية استخدام قواته الجوية في دعم الأكراد ضد داعش بعد سيطرتها علي ثلاث مدن كردية في أول هزيمة لقوات البشمرجة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا