لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو قاطع الرؤوس الأسترالي الداعشي؟

05:53 م الأحد 31 أغسطس 2014

خالد شروف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

سلطت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الضوء على "قاطع الرؤوس" الاسترالي الذي ظهر في فيديو لداعش وبجواره ابنه الصغير يحمل رأسا مقطوعة.

وقالت الصحيفة إن خالد شروف الذي اصطحب ابنه ليحارب في سوريا أثار جدلا كبيرا في الغرب الذي أطلق عليه لقب قاطع الرؤوس.

وُلد خالد شروف لأبوين لبنانيين عام 1981 في أستراليا، وارتبط بعلاقة عنيفة مع والده. لم يكمل شروف دراسته في المدرسة، إذ طُرد وهو في الصف التاسع لسلوكه العنيف، وبعدها عاش شبابه في المحاكم بين 1995 و1998 بينما كان يتعاطى المنشطات وعقاقير الهلوسة "إل إس دي"، مما أدى إلى ظهور مرض انفصام الشخصية لديه، أو ما يُعرف بـ"الشيزوفرينيا".

وكانت أستراليا أعلنت، الأسبوع الماضي، اتخاذها إجراءات لمنع مواطنيها من القتال ضمن الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، وبينت أنه يوجد مزيد من الإرهابيين المحتملين داخل أراضيها.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن بلاده اتخذت إجراءات لمنع مواطنيها من القتال ضمن الجماعات المسلحة في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن "60 أستراليا على الأقل يقاتلون في العراق وسوريا إضافة إلى دعم من نحو 100 شخص آخرين يسهلون انضمامهم".

وحذر أبوت من "وجود مزيد من الإرهابيين المحتملين داخل أستراليا"، مؤكدا أن "أعمال القتل الوحشية في سوريا ووجود أستراليين بين المسلحين تسلط الضوء على الحاجة لاتخاذ إجراءات لمواجهة التطرف".

وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية حذرت، يوليو الماضي، عن "مخاوف عميقة بشأن مواطنيها الذين يسافرون للقتال بالخارج" من التقارير التي أشارت إلى تفجير مواطن أسترالي نفسه في منطقة الشورجة وسط بغداد، مشيرة إلى أنه لمأساة أن يتحول شاب أسترالي إلى مفجر انتحاري ويقتل آخرين في العراق.

وأعلن تنظيم داعش في موقع تويتر مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، الذي قتل العشرات، في يوليو الماضي، في منطقة الشورجة وسط بغداد، في هجوم قال إن الذي نفذه مواطن أسترالي، يدعى أبو بكر الأسترالي. وأشارت أستراليا في الآونة الأخيرة، إلى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا والعراق، قائلة إنها تشتبه في أن العشرات شاركوا في القتال بالبلدين.

وأشارت أستراليا في الآونة الأخيرة، إلى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون في سوريا والعراق، قائلة إنها تشتبه في أن العشرات شاركوا في القتال في الخارج. وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن المدعي العام الأسترالي جورج برانديس، إصلاحات أمنية واسعة ستزيد من سهولة تعقب المواطنين الأستراليين الذين يعتقد أنهم قاتلوا في الخارج، سواء كانوا مسافرين أو عند عودتهم لبلدانهم.

وستسهل القوانين عملية حصول الحكومة على صلاحيات لتفتيش أجهزة الكومبيوتر والشبكات الخاصة، كما ستتيح تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن الأسترالية الداخلية والخارجية بشكل أفضل.

وجاءت الإجراءات الأسترالية لمكافحة الإرهاب، بعد أن استشعرت كانبرا خطر الإرهاب الذي يهددها بعد حصولها على معلومات مفادها انضمام العشرات من إسلامييها المتشددين إلى الجماعات التكفيرية التي تقاتل الأنظمة في الشرق الأوسط.

وحول هذه الخطوة التي وصفها محللون بأنها حازمة، أوضح توني أبوت رئيس الوزراء الأسترالي في بيان له أن حكومته ستنفق 630 مليون دولار أسترالي (585 مليون دولار أميركي) على إجراءات تشمل تعزيز برامج مشاركة المجتمعات المحلية في الحياة المدنية الأسترالية.

وعمل شروف قاطع الرؤوس الأسترالي، في البناء، وكان يتلقى مبلغا من المال إعالة لذوي الحاجات الخاصة، إلى أن قُبض عليه بتهمة تدبير عملية إرهابية مع ثمانية أشخاص، في محاولة لبدء "حرب جهادية" في أستراليا، حيث قاموا بسلسلة هجمات على منازل وشركات، وقد أدت إصابة شروف بمرض عقلي إلى تأجيل محاكمته، بعد أن اعترف باقتناء بطاريات وساعات كانت ستُستخدم في صنع متفجرات.

وفي نوفمبر 2007 قالت اختصاصية عينتها المحكمة إن شروف مصاب بحالة حادة من مرض انفصام الشخصية، وبعد تلقيه العلاج في عام 2009، قضت المحكمة له بخمس سنوات وثلاثة أشهر في السجن، لكنه خرج بعد ثلاثة أسابيع من السجن، علما بأن معظم تلك المدة قضاها بانتظار وقت المحاكمة، بحسب نيويورك تايمز. من جهته، يقول البروفسور فريدريك بيماك خبير الطب النفسي من جامعة جورج ماسون لنيويورك تايمز إن مشهدا لصبي يحمل رأسا بشرية مقطوعة يثير الفزع، ويشير إلى أن الوالد يعاني من أمراض نفسية، "وخلال فترة سجنه كان شروف يأمل بأن يقضي وقتا أطول مع أطفاله، وينتقل بعائلته إلى بلد آخر - بحسب الصحيفة.

أثبت شروف أن أفكاره لم تتغير، بينما هو في السجن، بل إن هذه المدة منحته الفرصة للتفكر والتعمق أكثر بمعتقداته، مما زاد حالته سوءا كما قال كلارك جونز، وهو خبير من جامعة أستراليا ناشونال، مضيفا أن طريقة التعامل مع الإرهابيين وفصلهم عن الناس يعطيهم المجال للتفكير والتعمق بمعتقداتهم، وقد أدى بقاء شروف في السجن إلى المزيد من التطرف، مؤكدا حاجته للعلاج.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

 

 

فيديو قد يعجبك: