الاندبندنت: التحقيق مع شركة أمن بريطانية لقبولها عقد عمل بجوانتانامو

كتبت ـ مروة مصطفى:

تتعرض إحدى شركات الخدمات الأمنية ببريطانيا للتحقيق لقبولها عقد عمل يقضي بالتعاون وتقديم الخدمات للمعتقل الأمريكي جوانتانامو، وهو سجن سيء السمعة يحتوي للمشتبه بهم بتهمة الارهاب، بحسب ما نشرته جريدة الاندبندنت البريطانية.

حيث يقول نشطاء إن شركة الأمن البريطانية جي فور إس " G4S خرقت المبادئ التوجيهية الدولية بتوقعيها لعقد قيمته 70 مليون جنيه استرليني، وافقت بموجبه على تقديم خدمات الحراسة إلى سجن جوانتانامو جنوب شرق كوبا، والذي يضم 149 سجين لم توجه إليهم أية جريمة.

وقد تقدمت جمعية ريبريف لحقوق الإنسان بشكوى رسمية للحكومة البريطانية، قائلة ان هذه الشركة بعملها في هذا المعتقل تسهم في استمرار انتهاكات حقوق الانسان.

وذكرت النشرة الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية أن مسؤوليات " G4S " ستغطي "دعم المركبات والمعدات" و "خدمات التشغيل" في القاعدة، مثل الإسكان والمرافق للجنود وأسرهم، حيث لن تقدم الشركة البريطانية موظفين للسجن ولكن فقط خدمات حراسة للسجن.

وفي الشكوى المكونة من 17 صفحة والصادرة من جمعية ريبريف جاء أن: " أي شركة تنتقد ما يحدث من انتهاكات داخل هذا المعتقل الأمريكي، تجد أنه من المستحيل وجود تبرير لقبول عقد عمل مع هذا المعتقل ويساهم في استمرار معاناة المسجونين.

وتقول ريبريفن صيغة العقد غير دقيق وغير محددة، إلى درجة يمكن معها تورط الشركة في انتهاكات لحقوق الانسان تحدث بجوانتانامو.

كما صرح كيفن لو، أحد المحققين في الجمعية الحقوقية إن " G4S " يجب أن تكون اكثر وضوح حول ما ستقدمه بموجب هذا العقد، هل ستزود المعتقل بالمكملات الغذائية القسرية الخاصة المعتقلين، أم كراسي تقييد المسجونين؟؟"، مضيفا "الحكومة البريطانية التي تطالب بإغلاق معتقل جوانتانامو، يجب أن تقدم لنا بعض الأجوبة".

ومن جهته رد المتحدث باسم G4S بأن "الشركة تقدم خدمات مرافق الصيانة والدعم العام لمعتقل خليج جوانتانامو في مجالات مثل الإسكان والمرافق للجنود وأسرهم، والشركة توفر خدمات مماثلة في العديد من القواعد البحرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أن الشركة لا توجد عليها أي مسئولية تتعلق بما يحدث داخل المعتقل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا