جارديان: كوكا...شاب مصري يعشق تربية الحمام بشغف غير مسبوق

كتبت ـ مروة مصطفى:

تربية الحمام في مصر، قد تكون بالنسبة للبعض تجارة ومصدر للربح، فيما يتخذها البعض الآخر كهواية بشغف وحب غير مسبوق...مثل ما يفعل وجدي اسحق.

نشرت الجارديان البريطانية تقريرا عن اسحق، مربي حمام مصري شاب، تقول عنه الصحيفة '' اسحق يبقي أولاده على سطح منزله ويبلغ عددهم 380، هم يفضلون ذلك، هم ليسوا ذريته عن طريق الدم، انهم الحمام الخاص به والذي يقوم على تربيته''.

ومن جهته يقول اسحق - 28 عاما- ''لولا الحمام، لكنت الآن متزوجا منذ عدة أعوام''، مضيفا أن الحمام هو كل شيء بالنسبة له..الزوجة...الأطفال...كل شئء.

يضيف التقرير أن هواية اسحق - المشهور باسم كوكا- ليست أمرا غريبا في مصر، حيث يمكنك أن ترى عشرات من أبراج الحمام فوق الأسطح في مساكن شرق القاهرة.

كما أن هناك الآلاف في جميع أنحاء البلاد، بعضها يكون عاليا لدرجة أنه يضيف 10 أو 15 متر للبناية التي يقع على سطحها، ويكون كل منها منزلا لأكثر من 100 حمامة.

بدأ كوكا هوايته منذ أن كان في الثامنه من عمره، عندما أعطاه عمه حمامتين صغيرتين ليتولى رعايتهما، أحبهما كثيرا لولائهما له، وهي السمة التي يتعلق بها كثير من مربي الحمام، ومن وقتها بدأ في شراء المزيد والمزيد من الحمام.

''كان لدي شعور بأن الحمام لا يمكن أن يخونك''، هكذا يقول كوكا، بينما يشير إلى زوجين من الحمام يبلغ عمرهما 15 عاما، والذين يعودا إليه كل مرة عندما يحاول بيعهما، مشيرا إلى أنه قد باعهما من قبل أكثر من 10 مرات، وفي كل مرة يعودوا إليه.

وعندما أدت المخاوف من انتشار انفلونزا الطيور الحكومة المصرية تأمر بإعدام الطيور وعدم تربيتها في المنازل رفض كوكا السماح للشرطة بأن تأخذ طيوره.

يهتم كوكا بحمامه بشدة، يجعل لكل منها حجرته الصغيرة الخاصة، ويهتم بنظافة المكان باستمرار، ويطعمهم جيدا.

كما يدربهم أيضا، حيث يبدأ بتعليم الحمام الصغير في البداية كيف يستطيع أن يعيش بعيدا عن والديه، كما يسمح له في النهاية بالطيران مع بعض الحمام القديم التي يطير في وقت مبكر من المساء لمدة ساعتين أو ثلاث.

كوكا يعلم حمامه أيضا أن يفهم اشارته أو صفارته لهم، يريد كوكا أن يكون حمامه مدرب جيدا ليتمكن من المنافسة في البطولة المحلية المعروفة باسم ناش.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا