تايم الأمريكية: يجب التعامل مع داعش كدولة للتمكن من القضاء عليها
كتبت- هدى الشيمي:
رأت مجلة التايم الأمريكية أن المنظمات الدولية لم تستطع فهم الدولة الإسلامية في العراق والشام ''داعش'' حتى الآن، ولم تستطع العثور على الطريقة المناسبة للتعامل معهم.
وأوضحت المجلة أن الدول الكبرى لا تزال تتعامل مع داعش، على أنهم جماعات تكفيرية جهادية إرهابية، غزاة، ومغتصبين، يختبئون بين عامة الشعب، حتى يصبحوا بمستوى القوة المناسب، الذي يمكنهم من الدخول في حرب مع حكومة دولتهم.
ووفقا للمجلة، فإن داعش لم تعد تلك الجماعات الإرهابية التفكيرية، فهي في الأراضي التي استحوذت عليها، تعد دولة مستقلة بذاتها.
وتقول المجلة، عن طريق الأراضي التي تسيطر عليها داعش والمليئة والغنية بالموارد الطبيعية، قد تصبح داعش من أقوى الجماعات الجهادية في التاريخ الحديث.
كما أشارت إلى أن لكل دولة نقاط قوة ونقاط الضعف، وإذا نظرت الدول إلى نقاط الضعف الموجودة لدى داعش، باعتبارهم دولة، فإنهم سيستطيعون هزيمتهم.
وأكدت المجلة على نية داعش في الهجوم على الولايات المتحدة، لكن بعدما تنتهي من تأسيس الدولة القوية التي يحلم بها قادتها منذ فترات طويلة، والتي تحكمها الخلافة الإسلامية، حيث قالت ''داعش الآن مشغولة بالاستيلاء على الأراضي، والأماكن المليئة بالموارد الطبيعية، التي تساعدها على تكوين دولة قوية''.
بحسب المجلة، فإن أعداء داعش ليست الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة أو غيرها، ولكن أعدائها هم أي شخص، أو جماعة أو حكومة، يقف في طريقها لتحقيق حلمها وإقامة دولة كبرى.
ومن الواضح إن واشنطن قررت العمل على احتواء الموقف، بدلا من القضاء على الداعش، وهذا ما تستطيع داعش التعامل معه.
كما أكدت المجلة على استفادة ادعش من تجربة تنظيم القاعدة، الذي لم يستطع النجاح واكمال ما بدأه من جهاد، ومواجهة الغرب، بسبب عدم وجود أراضي أمنة يستطيع العيش فيها بأمان، ومجندين مخلصين لها، وموارد توفر لها ما تحتاجه، وما يحتاجه سكانها.
واعتبرت المجلة ما قامت به داعش حتى الآن نجاح منقطع النظير، ومع ذلك تؤكد على أن إعلانها عن نفسها كدولة مستقلة، يحملها الكثير من الالتزامات والمسئوليات، التي قد تعرضها للفشل.
وبررت المجلة سبب انجذب المواطنين المحليين والأجانب لداعش، بأنها نجحت في التأكيد على أنها جماعة مسيطرة وواثقة في نفسها، تستطيع الفوز في كل الحروب.
وباعتبارها دولة، فإن داعش ملزمة بتوفير مواطنيها بجميع الخدمات، من خدمات الاجتماعية والصحية، والتي تشمل توفير السلع والمياه، تطبيق القانون بالعدل، والعمل والتعليم والتوعية العامة.
وأكدت المجلة، على حاجة داعش للأموال التي تحصل عليها، عن طريق الضرائب، والسيطرة على الموارد الطاقة الهامة في الدولة، والموارد المائية.
ودعت المجلة إلى قيام القوات باستهداف الموارد التي تعتمد عليها دولة داعش، مما يتسبب في دمارها، وعدم قدرتها على الاستمرار في تنفيذ مخططها، لإقامة دولة اسلامية كبرى.
كما طالبت المجلة زعماء القبائل وأعضاء المليشيات والفصائل العراقية التي لا ترغب في تواجد داعش، بالتعاون مع السكان المناطق، ومقاومة داعش، بالإضافة إلى ذلك يجب على الدول الكبرى نشر قواتها وامداد القوى المعتدلة بالأسلحة، في أكثر من جبهة لمحاربة داعش.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: