إعلان

فريد زكريا: القمع والديكتاتورية سبب ظهور المتطرفين بالشرق الأوسط

02:05 م الإثنين 18 أغسطس 2014

الكاتب والصحفي فريد زكريا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

نقل الكاتب والصحفي فريد زكريا عن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم الكثير من المساعدات للمسلمين المعتدلين في الشرق الأوسط، من أجل منع تزايد قوة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

فذكر زكريا في مقاله الذي نُشر في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الدولة الإسلامية "داعش" نشأت في العراق، وزادت قوتها مع مرور الوقت، وتحاول حاليا زيادة نشاطها والسيطرة على مناطق أخرى.

ولفت زكريا إلى قيام واشنطن بمساعدة المعتدلين في العراق، وخاصة الشيعة، ومنحهم مليارات الدولارات، والمساعدات والتدريبات العسكرية، من أجل السيطرة على البلد، وحمايتها من المتطرفين.

وتابع قائلا "بعد المساعدات المادية والعسكرية التي حصلت عليها الشيعة، ووصولهم للحكم، تغيروا، ولم يصبحوا يمثلوا القوة الإسلامية المعتدلة في العراق"، مشيرا إلى اضطهادهم للسنة، والتي بسببها زادت قوة داعش.

ومن وجهة نظر زكريا، فإن المشكلة ليست في دعم واشنطن لمسلمين معتدلين في الشرق الأوسط، ولكن في قلة عددهم، مقارنة بالقوى المتطرفة الموجودة في الكثير من البلدان الإسلامية بالشرق الأوسط.

وأتفق زكريا مع تصريحات الرئيس التركي عبد الله جول، حيث قال إن الجماعات المتطرفة، تنقل العالم الإسلامي إلى أسوأ عصوره.

ووفقا لزكريا، فإن الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط حاليا، تدفع المعتدلين أو الوسطيين إلى التحول إلى إرهابيين، أو خسارة الصراع المتورطين فيه أمام قوى وحشية متطرفة، مثلما يحدث في العراق، سوريا، مصر، ليبيا، والأراضي الفلسطينية.

وأشار زكريا، إلى انحصار دول الشرق الأوسط لعقود بين القوى الديكتاتورية والجماعات غير اللبيرالية، ما بين نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إلى وتنظيم القاعدة، مما يعطي القوة المعتدلة مساحة صغير جدا للتعبير عن نفسها.

وأضاف قائلا "حاول الديكتاتوريون في الشرق الأوسط عرقلة الطرق أمام كل حركات المعارضة، ومن استطاع النجاة من تلك الظروف، فأنه كان يعنف سياسيا ودينيا"، مشيرا إلى وجود فرصة للمعتدلين في ممارسة السياسة التي يريدونها في العام الذي أعقب ثورة الربيع العربي، إلا أن هذه الفرصة تلاشت سريعا.

كما حاول زكريا تأكيد كلامه عن طريق، عرض أمثلة لما حدث في الشرق الأوسط، من قمعية وديكتاتورية، ففي مصر، كانت هناك فرصة أمام الإخوان المسلمين للحكم، ولكن هذه الفرصة سحبت منهم، ودون انتظار نتائج أي انتخابات أو استطلاعات أو استفتاءات، عادت الديكتاتورية المصرية للحكم مرة أخرى، وقاموا بحبس الإخوان وقوى المعارضة الأخرى.

وفي البحرين، يسير النظام الملكي الحاكم على خطا النظام المصري، وفي نفس الوقت تدعم السعودية النظم الديكتاتورية القمعية، بحسب ما قال زكريا.

ووجد زكريا أن كل محاولات منع المعارضة من التعبير عن رأيها، والحصول على فرصة لممارسة سياستها، لا يؤدي لأي شيء إلا المزيد من العنف، والشراسة.

وبحسب سيد يوسف المحافظة مدير التوثيق في مركز البحرين لحقوق الانسان، فإن سياسة الانفلات من العقاب التي اتبعتها الحكومات في الشرق الأوسط، تسببت في ظهور ثقافة الانتقام".

اعتبر زكريا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتدل، ولكنه لا يستطيع التدخل في قرارات الحكومات الغربية وإسرائيل، بتأجيل انتخابات السلطة الفلسطينية، لأنهم يعرفون جيدا أنه سيفوز، مؤكدا على عدم قدرة المعتدلين في التعامل أو التصرف في جو سياسي يسوده المشاكل والحروب.

ويرى زكريا أن أدق مثال على ما يقول، هو ما حدث في سوريا، حيث كانت قوى المعارضة المعتدلة في سوريا، من أفضل القوى في الشرق الأوسط، فسعت لتنظيم صفوفها، وتوزيع جهودها بطريقة تجعلها تفوز في الصراع، إلا أن نظام بشار الأسد، سعى بكل ما أوتي من قوة للقضاء عليهم منذ البداية.

وفي هذه الظروف، فإن الفائز في الصراع هو من يحارب ويقاتل بوحشية أكثر من الفريق الآخر، بحسب ما قال زكريا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان