التليجراف: صورة لطفل استرالي يحمل رأس مقطوعة بسوريا تثير فزع كيري

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن رئيس الوزراء الأمريكي جون كيري استخدم صورة، وصفتها الصحيفة بالبشعة، للضغط على الأمم المتحدة من أجل التدخل في العراق، والسيطرة على الجماعات الجهادية المتطرفة التي تسعى إلى فرض سيطرتها على الكثير من الدول في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن الصورة تُظهر طفلا استراليا يبلغ من العمر سبعة أعوام، ويحمل بيده رأس مقطوعة، قام أحد الجهاديين المنضمين إلى جماعة داعش، بقتل صاحبها وقطع رأسه.

وبحسب الصحيفة، فإن الجهادي الأسترالي خالد شروف هو من نشر الصور على حسابه بتويتر، مفتخرا بابنه الذي ابتسم وهو يحمل الرأس المقطوعة.

واعتبر كيري تلك الصورة أبشع صورة قد يراها الإنسان على الأطلاق، مشيرا إلى دعوات واشنطن واستراليا لعقد اجتماع بالأمم المتحدة الأسبوع المقبل، للبحث عن سبل لمنع انتشار الإرهاب، وإيقاف المجاهدين الإرهابيين عند الحد.

وقال كيري "هذا الطفل يجب أن يكون في المدرسة، يتعلم الكثير ليفيده في مستقبله، ومن المفترض أن يلعب مع الأطفال الآخرين، ولا يجب أن يكون في هذا الوضع، حاملا رأس مقطوعة"، معتبرا ذلك فعل مشين.

وأكد كيري على أن المستوى الإرهابي للدولة الإسلامية في الشام والعراق "داعش"، تخطى الحدود، وأنهم لا يضعوا معايير، ولا يحترموا أي مبادئ.

وأشار كيري إلى أنه ونظيرته الأسترالية جولي بيشوب، سيدفعان الأمم المتحدة إلى النظر مرة أخرى، فيما يحدث في العراق، وسرعة التصرف، لمنع هؤلاء الجهاديين من العودة مرة أخرى إلى بلادهم، وإحداث الفوضى والدمار.


ونقلا عن محللين، فإن آلاف المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، انتقلوا إلى سوريا والعراق من أجل الانضمام إلى صفوف القتال.

ومن جهتهم، ندد القيادات الإسلامية، والمسلمون المتواجدون في أستراليا بالصورة، مؤكدين على عدم توافقها تماما مع مبادئ الإسلام.

أما عم الطفل، والذي يدعى مصطفى شروف، فقد سخر من رد فعل الجمهور، مشيرا إلى أن هناك الكثير من صور الحرب، والتي تكون أبشع من تلك الصورة بمراحل.

وطالب كيري رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، بسرعة العمل لتشكيل حكومة شاملة جديدة، تستطيع مكافحة داعش.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا