إعلان

التليجراف: لماذا كرهت بريطانيا إسرائيل؟

01:52 م الثلاثاء 12 أغسطس 2014

رئيس الوزراء البريطانى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

جمعت علاقة صداقة قوية جدا بين إسرائيل وبريطانيا منذ حوالي خمسين عام، وكانت تسودها مشاعر الإعجاب، ولم يوجد مكان في المملكة البريطانية المتحدة لا يوجد به مواطنون متعاطفون أو معجبون بالإسرائيليين، وخاصة الشباب واليسارين، هذا بحسب ما ورد في صحيفة التليجراف البريطانية.

وأوضحت الصحيفة أن اليسارين أعجبوا بديموقراطية إسرائيل الاجتماعية، والطاقة، ورغبتهم في الريادة، حيث كانت إسرائيل واحدة من الدول التي استطاعت أن تنشأ وتصبح قوية بعد الحرب العالمية الثانية، والوحيدة في الشرق الأوسط، التي أصبحت لها قصة كفاح ونجاح.

وتتابع الصحيفة قائلة ''كان هناك إعجاب كبير أيضا، بحركة الكيبوتس الإسرائيلية، والتي كانت أحد الأسباب الأساسية في تأسيس المجتمع اليهودي الذي نراه حاليا، والتي انضم إليها الكثير من الشباب البريطاني للتمتع بروح المساواة والعمل الزراعي، والجنس''.

ومن جانبهم، أعجب الاشتراكيون البريطانيون بقوة النقابات الإسرائيلية، والتي استطاعت امتلاك شركات خاصة للنشر، والبنوك، وصحيفة يومية، وخدمات صحيفة ومنشآت صناعية.

وذكرت الصحيفة، أنه في عام 1937 أعلنت لجنة ملكية برئاسة اللورد بيل انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم البلاد إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، ونقل السكان العرب من الدولية اليهودية إلى العربية، واستخدام القوة إذا لزم الأمر، من أجل ضمان استمرار التسوية.

ووفقا للصحيفة، وصلت علاقة بريطانيا إلى إسرائيل،إلى مستوى جديد في عام 1956، عندما خاضت القوات الإسرائيلية بجانب بريطانيا وفرنسا في السويس.

وبحسب الصحيفة، فإن الإعجاب البريطاني لإسرائيل وصل إلى أعلى درجاته، عندما تمكنت الجيوش الإسرائيلية من هزيمة الجيوش المصرية والأردنية والسورية، واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس  الشرقية، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولات، في أعقاب حرب عام 1967.

ولفتت الصحيفة إلى رفض العرب قرار التقسيم، وطالبوا بالحفاظ على ملكيتهم لفلسطين، إلا أن الحكومة البريطانية أيدت اقتراحات التقسيم.

وتشير الصحيفة إلى أنه بعد مرور حوالي نصف قرن، تحول هذا الأعجاب والفخر بإسرائيل، إلى اشمئزاز وتنديد بالسياسات الخاطئة.

ولكن بدأ السخط التدريجي في العلاقة بين بريطانيا وإسرائيل، عام 1967، عندما ازدادت هجمات إسرائيل على الفلسطينيين الذين انتهى بهم المطاف في قطاع غزة، ليحاولوا تعمير المناطق الفقيرة والأحياء الصغيرة التي لم يبق لهم سواها من أرض الوطن.

وتقول الصحيفة إن مشاعر الكره والاحتقار ازدادت في نفوس الانجليز وقيادتهم، بعدما انتشر التليفزيون ثم الانترنت، وأصبحت الصور ومقاطع الفيديو يسهل الوصول إليها، ويتمكن الناس من رؤيتها في أي وقت.

وتتابع الصحيفة ''بدا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني للانجليز وحشي وغير متكافئ، بعد رؤيتهم لأطفال يواجهون الأسلحة الثقيلة والمدافع والدبابات بالحجارة''.

وتشير الصحيفة إلى أن الصراع خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وكأنها بين الدبابات والأسلحة الإسرائيلية المتطورة والأمهات والأطفال، الذين يحاولون العيش بسلام.

واختتمت قولها بالتأكيد على ضرورة عمل الحكومة البريطانية على حصول الفلسطينيين على وطن خاص بهم، يطبقون فيه قوانينهم الخاصة، ويعملون بالطريقة التي يرغبون بها، مثلما عملت على حصول الإسرائيليين على أرض يعيشون فيها، وتكون وطنا يجمعهم معا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان