الحياة اللندنية: "طيور الجنة" في صفوف داعش
كتبت - سارة عرفة:
نشرت صحيفة الحياة اللندنية قصة طفلين سعوديين قام والدهما بضمهمها لصفوف داعش بسوريا، بعد أن أوهم والدتهم بأنه سيصحبهما في رحلة سياحية لإحدى الدول الخليجية.
وقالت الصحيفة إن والدة الطفلين المنفصلة عند والدهما فوجئت برسالة من طليقها كان نصها "احتسبي أبناءك طيورا في الجنة".
وأوضحت الصحيفة أن ناصر الشايق، كان موظفاً حكومياً، وأب لهذين الطفلين اللذين لم يشأ لهما أن يكملا دراستهما، أو يعيشا بأمن وأمان، فقد أخذهما قسراً، ليضمهما إلى صفوف مقاتلي "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأبلغ قريب للطفلين من جهة أمهما الصحيفة أمس بأن "أحمد وعبدالله كانا يعيشان عند والدهما، بعد انفصاله عن والدتهما قبل سبعة أعوام، لكنهما كانا يزورانها بين فترة وأخرى".
وأضاف: "إلا أن وضع الطفلين تغير في الأشهر الأخيرة، بعد أن ألحقهما والدهما بأحد الأندية في الرياض لتعلم الرماية والسباحة وركوب الخيل. كما تغير وضعهما المادي، لدرجة أثارت ذهول الجميع، فكان يغدق عليهما كثيراً، حتى يستمليهما، ولا أحد يعلم مصدر ذلك المال، خصوصاً أنه موظف حكومي راتبه بسيط".
وأشار: "قبل أيام جاء الطفلان لزيارة والدتهما، وأخبراها بأنهما سيقومان مع والدهما برحلة سياحية لإحدى الدول الخليجية، إلا أن تلك الوجهة تغيرت، بعد أن بث الطفل الأكبر عبر تطبيق انستجرام صورة، ذكر بجوارها أنه في تركيا، مضيفاً ببراءة أنه سيصبح مثل الممثل التركي مهند! فاتصلت به والدته، وأخبرها بأن والدهما فاجأهما بذلك، ولم تكتمل المفاجأة، إلا حين أرسل والد الأطفال رسالة إلى طليقته، أخبرها فيها بأنهما سيصبحان "طيوراً في الجنة"، ويخطرها بأنه انضم إلى المقاتلين في إحدى مناطق الصراع.
من ناحية اخرى بث مغردون من تنظيم "داعش" الإرهابي صوراً للطفلين مع والدهما، وخلفهما شعار التنظيم الأسود، مؤكدين أن الطفلين "لن يدخلا ساحات القتال مباشرة، وإنما سيتم تجنيدهما وتدريبهما".
ويعد الطفلان عبدالله وأحمد الشايق، أصغر المنتمين السعوديين إلى "داعش"، فهما لم يكملا المرحلة الابتدائية، إذ إن الأول دون الـ11 عاماً، فيما يصغره الآخر بعام، لكن ظروفهما العائلية قادتهما للعيش مع والدهما، بعيداً عن والدتهما، وذلك إثر انفصال الوالدين قبل سبعة أعوام.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: