لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: واقع ''الخليل'' يُظهر صعوبة التعايش بين أبناء النبي إبراهيم

03:44 ص الأحد 06 يوليو 2014

اشتباكات بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الخليل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- أ ش أ:

رأى الكاتب البريطاني إدوراد بلات أن واقع ''الخليل''، مدينة النبي إبراهيم أبي الديانات السماوية الثلاث والتي كان يرجى لها أن تكون نموذجا للتعايش بين أبناء تلك الأديان، يُظهر كم أن هذا النموذج بعيدُ المنال.. مؤكدا أن ''الخليل''، هي قلب أكثر الصراعات العالمية استعصاء على الحل.

وقال بلات في مستهل مقال نشرته مجلة ''نيوستيسمان'' البريطانية إنه لم يتفاجأ بالعثور على جثامين الفتيان الإسرائيليين الثلاثة بالقرب من بلدة ''حلحول'' المدخل الشمالي لمدينة الخليل، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تتميز عن كافة مناطق الضفة الغربية بعدم إحكام السيطرة الأمنية من جانب الجيش الإسرائيلي عليها.

ونوّه بلات عن أن بلدة حلحول هي جزء من الأراضي التي استردتها السلطة الفلسطينية بموجب ''بروتوكول الخليل'' المبرم عام 1997 الذي قسم المدينة إلى منطقتين إداريتين، هذا نظريا... أما من الناحية العملية فإن الجنود الإسرائيليين يروحون ويجيئون في أي منطقة أرادوا دونما أي اعتبار لخطوط خارطة البروتوكول المبرم.

وأشار بلات إلى أن حلحول مكان مناسب لإحكام السيطرة على حركة المرور من وإلى الخليل عبر إقامة حواجز معدنية أو نقاط تفتيش.

ولفت الكاتب إلى أن مدينة الخليل القابعة على مسافة 25 ميلا جنوب القدس، هي المكان الوحيد بالضفة الغربية الذي يتعايش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب... ويتواجد في المدينة إلى جانب المسلمين واليهود، مسيحيو إسرائيل ممن عادوا إليها مختارين بعد حرب الستة أيام 1967.

وأوضح بلات أن مناطق الضفة باستثناء مدينة الخليل لا يوجد بها هذا التعايش، وإنما ثمة فصل كامل بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين، حتى أن لكل منهم طرقه التي يسافر عليها.

وأشار بلات إلى أن الصهاينة المتشددين يعتبرون مدينة الخليل أكثر مكان يهودي في العالم، ومن ثم يقطنون فيه، ولكن ليس متعصبو إسرائيل وحدهم مَن يعيشون في الخليل، فالمدينة أيضا تمثل قاعدة لحركة حماس بالضفة الغربية.

وقال بلات إن مقتل الفتية الثلاثة أجج الصراع بين إسرائيل وحماس التي هددت بعد قصف مدينة غزة بأن ''تفتح أبواب الجحيم'' على إسرائيل.

ورأى بلات أن فشل المحاولات الأخيرة لإقرار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين فتح باب العنف وتبادل الاتهامات من جديد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: