كيف ينتقل مرض الإيبولا وكيف نعالج منه؟
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن فيروس الإيبولا المميت، الذي تعرفه منظمة الصحة العالمية بمرض حمى الإيبولا النزفية، تسبب في وفاة الكثير من المواطنين.
فأوضحت الصحيفة في تقرير بموقعها الإلكتروني، أن أول ظهور لهذا المرض كان في عام 1976، الحالة الأولى كانت في السودان والحالة الثانية في بلدة يامبوكو في جمهورية الكونغو، ثم ظهرت حالة أخرى بالقرب من نهر إيبولا ومن هناك حصل ذلك المرض على اسمه.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك المرض ينتشر بكثرة في المناطق الاستوائية، وغرب أفريقيا، وتسببت في وفاة 90 في المئة من الوفيات هناك، إلا أن نسبة الوفيات وصلت الآن إلى حوالي 60 في المئة.
وأجابت الصحيفة على الكثير من التساؤلات المتعلقة بذلك المرض، وكان من بينها:
- كيف ينتقل هذا المرض؟
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الفيروس يعيش في أماكن تخزين الفواكه، وهو يصيب المواطنين الذين يعيشون داخل أو بالقرب من المناطق الاستوائية.
وينتقل إلى البشر في حالة الاتصال الوثيق بين المصابين بهذا المرض، من خلال العرق أو الدم أو الإفرازات الأخرى التي تخرج عن جسم الإنسان، كما أنه ينتقل إليهم عن طريق تعاملهم مع الحيوانات المصابة مثل الشمبانزي والغوريلا أو النسانيس، والظباء، التي تتواجد جثثهم في الغابات الاستوائية.
وينتشر في العالم عن طريق انتقال العدوى من انسان إلى آخر، أو من حيوان إلى آخر، وأحيانا تنتقل العدوى بطريقة غير مباشرة عن طريق استعمال أحد المصابين بالمرض لبعض المواد، ثم يستخدمها بعده أحد الأشخاص.
كما انه ينتقل للسيدات عن طريق السائل المنوي، فالسائل المنوي يظل محتفظا بالفيروس بعد شفاء الرجال منه لمدة تصل إلى سبعة أسابيع.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فأن ذلك المرض ينتقل إلى لا يكون معديا، إلا بعد ظهور الأعراض على المصابين به.
ولفتت الصحيفة إلى أن مراسم الدفن في أفريقيا، تتسبب في زيادة المرض، لأنها تضمن الاتصال المباشر بين الشخصية وجثة المتوفى والمصاب بالمرض، مما يؤدي إلى انتقال الفيروس لأكثر من شخص.
- ماذا يفعل لجسدك؟
أشارت الصحيفة إلى أن أعراض هذا المرض تتشابه في البداية بأعرض الحمى، ويصيب بالآلام العضلات والتهاب الحلق، وتزداد بعد فترة بسيطة، لتصل إلى القيء والإسهال والنزيف الحاد الداخلي والخارجي.
وأوضحت أن فترة الحضانة –أي الفترة التي يحمل فيها جسم المرض قبل ظهور الأعراض- تصل إلى حوالي 21 يوم.
وأكدت على أن العاملين في الصحة هم الأكثر عرضة للإصابة بذلك المرض، لأنهم يتعاملون مع المرض عن كثب، مشيرة إلى وفاة اثنين من الأطباء الأمريكيين، ووفاة واحد من المسعفين.
ومن جانبها، أعلن الشيخ عمر خان الطبيب الذي يقود الفريق الطبي في الكفاح ضد الفيروس في سيراليون يوم 23 يوليو عن إصابة الكثير من العاملين في مركز العلاج، ومقتل الكثير من الممرضات، وأكد على أن الاكتشاف والعلاج المبكر لذلك المرض يمنح المريض فرصة للشفاء والبقاء على قيد الحياة.
- كيف يعالج؟
وفقا للصحيفة، فلا يوجد لقاح أو علاج للمرض، مؤكدة على أن الاختبارات للاختراع علاج يجب أن تتم في أعلى مستويات الحماية والوقاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص المصابين بذلك الفيروس، يحتاجون إلى الدعم ممن حولهم، كما إنهم يجب أن يحصلوا على العلاج عن طريق الوريد.
مرضى مصابون بالإيبولا مصابون أيضا بأمراض خطيرة تتطلب اجراءات وعلاجات مكثفة. فمثلا مرضى الجفاف يتطلب علاجهم معالجة الجفاف عن طريق الفم مع الحلول التي تحتوي على الشوارد أو السوائل عن طريق الوريد.
واعتبرت الصحيفة عدم ثقة المصابين في الطب الغربي لعدم تمكنه من العثور على علاج للفيروس حتى الآن، من أكبر العناصر المتسببة في انتشار المرض، ذلك لأنهم يرجعون إلى قراهم مرة أخرى لاتباع الطرق الأفريقية التقليدية.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن ما تسبب فيه ذلك المرض يعد قياسي بالنسبة لأي مرض آخر، حيث انتشر من قبل في أماكن متفرقة قبل أن تصل إلى أوغندا والكونغو الديموقراطية، والسودان، مشيرة إلى أن أكبر نسبة من الإصابات تسبب فيها ذلك الفيروس كان في أوغندا حيث أصيب حوالي 425 شخص، توفي حوالي نصفهم.
واختتمت الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن ذلك الفيروس قد ينتقل إلى المملكة العربية المتحدة بسهولة، عن طريق انتقال العمال الأفارقة إليها، أو بعد زيارة أحد البريطانيين إلى بلدة أفريقيا من التي ينتشر فيها المرض، وخاصة بعد زيارة 2.600 بريطاني لغينيا، وزيارة حوالي 117.000 بريطاني لنيجيريا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: