لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأجانب يهجرون طرابلس بينما تنحدر إلى مزيد من العنف

10:00 ص الإثنين 28 يوليو 2014

الاوضاع السيئة التى تعانى منها ليبيا

لندن – (بي بي سي):

من ليبيا كتب مراسل جريدة الجارديان في طرابلس كرس ستيفن عن حث بعض الحكومات الغربية لمواطنيها على مغادرة ليبيا عموما وطرابلس بوجه خاص بعد أن انزلقت البلاد الى درجة اسوأ من العنف على حد قوله.

وحذرت تلك الحكومات رعاياها من السفر الى ليبيا بعد أن خلفت أعمال العنف 59 قتيلا. ونقل القول عن وزارة الخارجية البريطانية إن ''البريطانيين في ليبيا عليهم أن يغادروا ليبيا فورا باستخدام أي وسيلة نقل تجارية''.

كما أن السفارة البريطانية ستخفض عدد العاملين فيها.

وأصدرت فرنسا والمانيا وهولندا تحذيرات مماثلة لرعاياها. وتخشى تلك الدول ان يتعرض رعاياها للقتل أو الاختطاف.

وقد تعرضت سيارة دبلوماسي بريطاني للهجوم صباح الأحد بالقرب من قاعدة لميلشيا مسلحة في ضواحي طرابلس.

وتراجعت قافلة كانت تقوم بإخلاء موظفي الاتحاد الأوروبي عن سلوك نفس الطريق بعد تحذيرها.

أما الولايات المتحدة فقامت بإخلاء عدد من موظفيها في حماية طائرات حربية مقاتلة على استعداد لقصف أي مهاجمين من تلك الميليشيات.

ويقول المراسل إن الخروج الأمريكي يعني أن المجتمع الدولي فقد الأمل في الحل الدبلوماسي.

ويواصل سفراء الاتحاد الأوروبي مشاوراتهم لبحث الخروج أو البقاء في ليبيا.

حرج

وتمثل عمليات الإخلاء حرجا خاصة لبريطانيا وفرنسا اللتين قادتا عمليات قصف الناتو للقذافي منذ ثلاث سنوات وقالتا آنذاك إنهما حققا الديمقراطية في ليبيا.

ويقول المراسل إنه سأل أحد المسؤولين الأوروبيين الذين كانوا يغادرون البلاد على متن طائرة ايطالية عن المسؤولية في تدهور الأوضاع في ليبيا، الا أن المسؤول رد بالقول إن تحديد المسؤولية يمكن أن ينتظر لوقت آخر. وقال ''الأولوية الآن أن نخرج من هنا''.

ويتحدث المراسل عن الأوضاع في طرابلس قائلا إن الاسبوعين الماضيين شهدا تردد اصوات القصف من المدافع والدبابات في الحرب الدائرة بين الميلشيات المختلفة. وإن معظم تلك القذائف انما تصيب المدنيين.

ويدلل المراسل على ذلك بالقذيفة التي سقطت على مبنى سكني فقتلت 23 مصريا يوم الأحد.

الحرب غربا وشرقا

ويقول المراسل إن هذا لا يحدث فقط في طرابلس. ففي شرق البلاد في بنغازي، تقوم طائرات موالية للواء خليفة حفتر بقصف مواقع لميليشيات إسلامية.

ويقول المراسل إن تلك المواجهات اشتدت بين الميليشيات المختلفة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو حزيران الماضي وشهدت خسارة كبيرة للأحزاب الإسلامية.

وتخشى تلك الأحزاب، بما فيها حزب العدالة والبناء التابع للإخوان المسلمين، من فقدان سيطرتها على المجلس التشريعي مما قد يؤدي الى حل الميليشيات التابعة لها.

أما في طرابلس فان تحالفا بين الاسلاميين والمليشيات في مصراته يحاول السيطرة على المدينة وطرد المليشيا الموجودة والتي جاءت من الزنتان وتتبع اللواء حفتر.

وأصبح الوقود شحيحا وتزيد ساعات انقطاع الكهرباء على ساعات وجودها، وأدى غياب قوات الأمن إلى حالة من الفوضى.

ونهبت العديد من البنوك على يد جماعات مسلحة بصواريخ مضادة للدبابات قامت بنسف الخزائن الحصينة وسرقة ملايين الدنانير.

كما انتشرت ايضا عمليات الاختطاف.

وقامت أحد الميليشيات بسرقة مخازن الأدوية الرئيسية في طرابلس واصبحت المستشفيات خالية من الأدوية في وقت هي في أمس الحاجة اليها.

وينقل المراسل شكوى أحد الأشخاص الذي ذهب من مستشفى لآخر يبحث عن دواء دون جدوي وتوقف عن البحث بسبب عدم وجود الوقود اللازم لسيارته.

في الوقت ذاته انهارت الحكومة ولم يتمكن رئيس الوزراء عبد الله الثني يوم الخميس من الصعود على متن طائرته في مطار معيتيقة ثاني أكبر مطار في طرابلس، للسفر الى شرقي البلاد، بعد أن رفضت المليشيا التي تسيطر على المطار السماح له بالسفر. وكان مطار طرابلس وهو الأكبر قد تعرض للدمار بسبب القتال بين الميليشيات المختلفة .

مسيحيو الشرق
أما في صحيفة الاندبندنت فيشير الكاتب روبرت فيسك الي المعاناة التي يعيشها مسيحيو الشرق الأوسط منذ اندلعت الثورات العربية.

يقول فيسك إن تلك الثورات قد نحت القضية الفلسطينية جانبا بعد أن كانت هي محور الاهتمام العربي. الا إن حمام الدم في غزة قد غطى على المأساة المستمرة لهروب المسيحيين من المنطقة.

ويشير الكاتب إلى أن صور وأنباء النيران المشتعلة في كنائس الموصل وهروب المسيحيين من الخلافة القاسية الجديدة، لم تجد لها مكانا في الصحف العربية إلا في الصفحات الداخلية.

ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وسياسي بريطاني آخر لم يفصح عن اسمه لا يلتفتا الى ما يحدث للمسيحيين الآن في المنطقة.

ويشكو المسيحيون من نهر دجلة الى البحر المتوسط متسائلين لماذا لا يدين المسلمون ما يحدث لهم.

ويشير الكاتب الى تهديد تنظيم الدولة الاسلامية للمسيحيين باعتناق الاسلام او دفع الجزية أو الموت.

وينقل عن بطريرك الكلدانيين لويس ساكو قوله إن هذا يتناقض مع ''1400 عام من تاريخ العالم الإسلامي من التعايش بين الشعوب واصحاب الديانات المختلفة في المنطقة''.

وينقل الكاتب عن البطريرك قوله إن العراق نفسها قد تحولت الى ''كارثة انسانية وثقافية وتاريخية.''

ويختم الكاتب مقاله بالقول ''إننا ربما نجد بعض الراحة في القول بان الخلافة الجديدة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية خرقاء ولن تستمر. ولكن ألم يكن هذا بالضبط هو ما قاله البعض عندما عاد اية الله الخميني الى طهران؟ وعندما استولى الحكام الديكتاتوريون الذين نفضلهم على الشرق الأوسط؟ أليس هذا ما كانوا يقولونه عن القذافي؟ ورغم ذلك ألم يستمر في الحكم عقودا طويلة؟''

انتقادات لبي بي سي

وفي صحيفة الاندبندنت أيضا يتناول آيان بارل محرر الشؤون الإعلامية تغطية هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي للهجوم الاسرائيلي على غزة وتداعيات ذلك على تلك المؤسسة الضخمة.

يشير بارل الى التظاهرات الاحتجاجية الضخمة التي خرجت أمام مباني بي بي سي في لندن ومانشستر وليفربول ونيوكاسل، والى اعتصام المتظاهرين أمام مبنى بي بي سي في بريستول رافعين راية طولها نحو خمسين مترا على واجهة المبني تقول إنهم اصدقاء غزة وانهم يحتلون مبني بي بي سي. وفي بلفاست حمل تجمعا مماثل شعارا آخرا ينطوي على سباب شديد لبي بي سي.

ويتهم هؤلاء المتظاهرون بي بي سي بالانحياز لإسرائيل.

ويقول الكاتب إن هناك نقدا لاذعا لاسلوب البي بي سي في تغطية الاحداث في غزة. وإن أحد العاملين في المؤسسة قال له إن ''مشاهدين يريدون أن يتم وصف الشخصيات الاسرائيلية بانهم مجرمو حرب.''

يقول الكاتب إن هناك تفاوتا في تعامل الإعلام البريطاني مع غزة. فبينما نال جون سنو المذيع بالقناة الرابعة الكثير من المدح على الانترنت للذهاب الى غزة الاسبوع الماضي لتقاريره الشجاعة من هناك. وبينما تتلقى القناة الرابعة وصحيفة الاندبندنت شكاوى بانحيازهما الى الفلسطينيين تتلقى البي بي سي شكاوى تقول إنها موالية للصهيونية.

ويرى الكاتب انه من غير المفيد لبي بي سي أن تتعرض لهذة ''العداوة'' من جهات متعددة في وقت تحاول فيه اقناع الرأي العام باستمرار تمويلها في المستقبل.

ولا تتعرض مؤسسة اعلامية لنفس الضغط الذي تتعرض له بي بي سي لتكون غير منحازة. فبينما يمكن للصحف أن تحتوي على مقالات مملوءة بالعاطفة والانفعال، يرى الكاتب أن بي بي سي أكثر ادراكا لأهمية التوازن في نقل الأخبار.

ويقول الكاتب إن محطات التليفزيون الاخرى تدرك أن مأساة غزة الاخيرة هي – خاصة بالنسبة لأخبار التليفزيون – صور للضحايا والتدمير الذي يحيط بهم. وهذا يعني نقل صور الاطفال والضحايا الفلسطينيين (الذين زاد عددهم عن الالف وستين عند كتابة هذا المقال) في مقابل 43 من الجيش الاسرائيلي.

وعندما تحاول بي بي سي التوازن وتستضيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف وحتى عندما يلقى وقتا صعبا على شاشتها فإنها تخاطر بإعطاء الانطباع الخاطئ. كما أن أشخاصا في بي بي سي يقولون انه أصعب بكثير العثور على متحدثين فلسطينيين.

ويقول الكاتب إنه بالرغم من أن الاحتجاجات ليست كبيرة إلا أنها تتسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن هذا يضعف موقف المؤسسة في الدعم التي تحتاجه للحصول على رسوم تمويلها التي تحصل عليها من المواطنين.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان