إعلان

كاتب أمريكي: حان الوقت لتصحيح بعض شعارات الحرب المشتعلة في غزة

10:08 ص الأحد 20 يوليو 2014

الكاتب الأمريكي نيكولاس كريستوف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك- أ ش أ:

رأى الكاتب الأمريكي نيكولاس كريستوف أنه ربما حان الوقت لتصحيح بعض شعارات الحرب المشتعلة في غزة.

وأكد -في مقال نشرته ''نيويورك تايمز''- خطأ القول بأن هذه الحرب صراع بين الخير والشر، أو بين الحق والباطل، مشددا ''إن كلا طرفي هذه الحرب لديه قدرا كبيرا من الحق في صفه.. إن الفشل في إدراك الحقوق الإنسانية والشرعية لكل طرف أدى إلى شيطنة الآخر.. والنتيجة تصعيد عسكري تزداد معه أوضاع الشعبين في التردي''... وعليه، رأى كريستوف أن أولى الخطوات على طريق حل الأزمة الراهنة هي تنحية رواية ''الخير مقابل الشر'' هذه جانبا.

وقال إن الإسرائيليين محقون في تأمين أنفسهم من الصواريخ والاختطاف والترويع، كما أن الفلسطينيين محقون في إقامة دولتهم وإدارة أعمالهم والتنعم بحياة حرة كمواطنين من الدرجة الأولى في بلدهم.

ونبّه الكاتب إلى حقيقة أن كلا الجانبين به عدد كبير من الطيبين المتطلعين إلى مستقبل أفضل لأبنائهم ومجتمعاتهم، لكن كلا الجانبين كذلك به وفرة من المتعصبين قصار النظر الداعين للكراهية والحقد.

وعن هؤلاء الدعاة، رأى كريستوف أن حركة حماس، تستخدم العنف، ليس فقط ضد إسرائيل، ولكن ضد شعبها كذلك، وهي بعكس إسرائيل، لا يبدو أنها تحاول تقليص عدد الضحايا من أبناء شعبها... وعلى الجانب الآخر، اتهم الكاتب الأمريكي، اليمين الإسرائيلي بتقويض أركان أفضل شركاء السلام مع إسرائيل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك عبر التوسع في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضح كريستوف: ''إن ساسة إسرائيل يرون الطريق لتأمين مواطنيهم هو اجتياح قطاع غزة ونسْف الأنفاق، ولو قُتل في سبيل ذلك مدنيون وأطفال غزيون، فهو أمر وإن كان مؤسفا إلا أنه لا مفر منه... على الجانب الآخر، يعتقد بعض الغزيين أن الطريق الوحيد لفك الحصار الإسرائيلي الخانق هو إطلاق الصواريخ، ولو قتل في سبيل ذلك بعض الأطفال الإسرائيليين، فإن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين سبقوهم في هذا المصير يفوق هذا العدد بمئات المرات.

وأكد صاحب المقال خطل المنطق الذي يفكر به كلا الجانبين، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تستطع في أي من اجتياحاتها للبنان 1982، و2006؛ أو غزة 2008 حل أي مشكلة وإنما استطاعت إزهاق عدد كبير من الأبرياء... وبالمثل، لم يستطع المسلحون الفلسطينيون سوى جلب المزيد من الشقاء والبؤس للشعب الفلسطيني.

وتساءل الكاتب قائلا: ''ماذا لو انتهج الفلسطينيون نهج ''المقاومة اللاعنفية'' أو ما يعرف بفلسفة (الساتياغراها) التي وضعها المهاتما غاندي؟'' ورجح أن النتائج على الصعيد العالمي ستكون أفضل وستصب في مصلحة قيام الدولة الفلسطينية والتنعم بالحرية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان